الرياضة

بعد التألق اللافت.. السويد تخرج من عباءة إبرا

انطلقت الأفراح في مدرجات المشجعين السويديين عندما سجل القائد طويل القامة هدفًا من ركلة جزاء في مرمى المكسيك بنهائيات كأس العالم لكرة القدم لكن صاحب الهدف هو أندرياس غرانكفيست، وليس زلاتان إبراهيموفيتش الذي اعتادوا على الاحتفال بأهدافه.

ورغم كل تألقه الفردي إلا أن مشاركة إبراهيموفيتش في آخر مسابقتين كبيرتين، وهما بطولتا أوروبا 2012 و2016، انتهتا بفشل ذريع. لكن الفريق الحالي عاد إلى طريقته المعهودة وقد بدأ يجني ثمار ذلك.

وفازت السويد على كوريا الجنوبية في مباراتها الأولى بنهائيات كأس العالم المقامة حاليًا في روسيا لكنها منيت بخسارة مؤلمة في الوقت المحتسب بدل الضائع أمام ألمانيا. وبعد تخلصها من الاعتماد على المهارات الفردية لإبراهيموفيتش منذ اعتزاله اللعب الدولي عقب بطولة أوروبا 2016 اعتمد الفريق على الروح الجماعية.

وسيقابل فريق المدرب يان أندرسون سويسرا في دور الستة عشر ويؤهله الدفاع المحكم والهجوم القوي لإثارة المتاعب لأي فريق آخر بالنهائيات. وبعد رحيل إبراهيموفيتش وكذلك المدرب السابق إيريك هامرين، أعاد أندرسون بث إحساس المسؤولية الجماعية الذي ترتكز عليه الرياضة في السويد. وقد استجاب اللاعبون.

ولم يكن أحد يتخيل أن يبكي إبراهيموفيتش؛ كما فعل غرانكفيست بعد نهاية مباراة المكسيك. وقال غرانكفيست متأثرًا: “إنه أمر مذهل. يا له من أداء رائع. أصبنا بخيبة أمل بعد (مباراة) ألمانيا لكن ما هذا الأداء الذي قدمناه”. ولا تزال الفرق الوطنية تعاني مشكلة التأقلم مع الشخصيات الكبيرة. كما يشعر أبناء المهاجرين بأنهم لا ينتمون للمجتمع، وتقل أيضًا مظاهر التنوع في صفوف الأندية السويدية. لكن إن كان لإبراهيموفتيش أثر إيجابي واحد فهو الثقة بالنفس التي يتحلى بها المنتخب.

وعندما سئل عن الفريق الذي يود مقابلته بدور الستة عشر، قال غرانكفيست مبتسمًا: “البرازيل فريق عظيم لكننا نود مواجهته في المباراة النهائية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *