كتبت : مروة عبد العزيز
أظهرت دراسات حديثة أعدتها مؤسسة الإحصاءات \"أبسوس\" لمصلحة شركة \"يوروب أسيستانس\"
والتي أقيمت في 7 دول أوروبية هم ألمانيا ، وفرنسا ، وبريطانيا ، وإيطاليا ، وإسبانيا ، وبلجيكا، والنمسا، أن 54% من سكان هذه الدول ممن كانوا يقضون إجازة صيفية خارج منازلهم، قد تراجعت نسبتهم بحوالي 4 % وذلك نتيجة لتأثير الأزمة الاقتصادية على إجازات الأوروبيين في دول جنوب أوروبا.
ومن هذه الدول إسبانيا التي تراجعت النسبة بها من 65 % إلى 42 % في عام واحد فقط، بينما كانت نسبة إيطاليا أعلى من إسبانيا، حيث بلغت 52 % بعد أن انخفضت من 78 % ، أما \"بلجيكا\" فقد انخفضت النسبة بها إلى 59 %، وتراجعت نسبة فرنسا هذا العام إلى 8 %، وهي النسبة الأكثر ارتفاعاً بين الدول السبع.
كما أكد 62 % من الفرنسيين أنهم يرغبون في السفر لقضاء الإجازة الصيفية، وتبقى نسبة ألمانيا والنمسا واحدة مثل العام الماضي، 52 % في ألمانيا، و56 % في النمسا. إلا أن نسبة الراغبين في السفر لقضاء الإجازة في بريطانيا قد ارتفعت، وهي أدنى نسبة منذ عام 2000.
ويرجع كل ذلك إلى أن الشركات السياحية قد خفضت من ميزانيات السفر بسبب الأزمة الاقتصادية، كما أن الأفراد والأسر أصبحوا أقل إنفاقاً على أمور المتعة والاستجمام مما أدى إلى تأثر مطارات أوروبا سلباً بهذا التراجع.
وانخفضت معدلات إقامة الزائرين الأجانب في الفنادق الفرنسية بحوالي 5.15%، كما انخفض عدد السياح الأجانب في إسبانيا بنسبة 11.4% ، وإيطاليا أيضاً انخفضت معدلات إقامة الزائرين الأجانب في الفنادق فيها بنسبة 11.5% في النصف الأول من العام .
وستتسبب تلك الأزمة في حدوث خطراً على الوظائف في قطاع السياحة، فيتم التخلص من موظفين في قطاع الفندقة.
ويصرح الخبراء أن حالة السياحة في أوروبا متدهورة، إلا أن الوضع أكثر تدهوراً وإحباطاً في الدول الكبرى سياحياً مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ومن ثم تحاول التفكير في المدة التي قد تمتد هذه الأزمة إليها، ولا يفكرون في الأزمة بشكل سطحي. وهو الأمر الذي بدأت معه الدول الأوروبية خاصة إيطاليا في التفكير في خطط جديدة لجذب السياح وعدم الاعتماد فقط على السياحة التاريخية والفنية لدفع صناعة السياحة الإيطالية.
وعلى صعيد آخر، فقد ارتفعت أعداد المقبلين على السياحة في دول أوروبا من المملكة بمعدلات مرتفعة وصلت إلى نسبة 100 % عما كانت عليه في العام الماضي بمعدل 6 حجوزات يومياً ما بين فردية وأخرى عائلية، وهي معدلات غير مسبوقة، بدلاً من السياحة في الدول العربية التي تراجعت بسبب الاضطرابات الأمنية وغياب الاستقرار.
