المكرمة الملكية الحانية التي صدرت قبل شهرين من الآن من لدن حبيب هذا الشعب المحب لمليكه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بخصوص الاجانب الذين أتوا الى المملكة العربية السعودية قبل ستة (6) سنوات وما فوق بنية اداء مناسك الحج او العمرة ولم تتسن لهم ظروفهم المعيشية بمغادرة ارض المملكة وتخلفوا بحثا عن لقمة العيش الشريف بأنه لا بأس أن نستخرج لهم اقامات من قبل ادارة الجوازات والجنسية بالمملكة بعد التحري عن سلوكياتهم وبعد ما تبين للجهات المختصة بالمملكة بان هذه الفئة يمكن الاستفادة في خدماتهم في ظل ما نشأ في مشاكل من قبل العمال المستوردة بواسطة التأشيرات الرسمية وهروب هذه العمالة مما احدث ارتباكا ملحوظاً في اقسام الشرطة والمحاكم بالمملكة من جراء هذه الاحداث وبناءً عليه توجه المواطنون السعوديون الذين لهم رغبة في العمل لديهم هذه الفئة ان كان في منازلهم او مزارعهم او مصانعهم او ما شابها من اعمال وذلك بعد ما صرح لهذه الفئة بالعمل من قبل ولاة الامر.
الا ان المواطنين السعوديين واجهوا صعوبات تذوب منها الجبال من قبل جهاز الجوازات بالمملكة وخاصة في الجهة التي خصصت لجهاز الجوازات بمدينة جدة وهي التي اطلق عليها مسمى (أبرق الرغامة) حيث لم يستطع اي مواطن سعودي تسوية معاملة واحدة لاي فرد من هذه العمالة الذي هو في حاجة ماسة الى خدماتها مما حدا بهذا المواطن السعودي ان يلجأ الى مكاتب (تخليص الخدمات) المنتشرة بمدينة (جدة) فما كان من هذه المكاتب هي الاخرى الا ان اشتغلت هذه الفرصة الذهبية التي لا تعوض وطلبت ممن يريج تخليص معاملة فردا واحداً مبلغ خمسة الاف ريال (5000) وثمانية (8000) الاف ريال في حالة الانجاز السريع مما جعل المواطن السعودي يقف محتاراً بين امرين احلاهما مر واصبح حاله كالمستجير من الرمضاء با النار.فيا حبذا لو ان الجهات بالمملكة التي عودت المواطن السعودي على تيسير اموره الحياتية التدخل لحل هذه المعضلة التي اصبحت عائقاً لمسيرة المواطن في حياته المعيشية.
والله ولي المحسنين
.
• محمد حبيب علوي
عضو النادي الادبي بجدة
المواطن السعودي يبحث عن حل
