الأخيرة بانوراما

العمل بعد سن التقاعد في دردشة خاطفة

جدة – البلاد
** في لقاء خاطف جمع بعضاً من الأصدقاء في مناسبة خاصة كان الحوار متشعباً، وله أكثر من مدلول.. الدكتور زهير أحمد السباعي الذي افتتح النقاش قائلاً.. هناك قضية أود طرحها، وهي قضية العمل بعد التقاعد.. هناك في البحرين يجري الاستعداد لاجتماعات تعقد لوضع آلية للاستفادة من هؤلاء المتقاعدين.
“تداخل معه بعض الإخوة.. مبدين وجهات نظرهم في موضوع العمل بعد سن التقاعد.
** الدكتور زهير أشار الى الحالة التي  يكون عليها المتقاعدون، وضرورة الاستفادة منهم، وقال ان هناك وقتاً ضائعاً يعيشه المتقاعد الأمر الذي يشعره بالملل، أذكر أن والدي عند بلوغه السبعين قرر أن يبتعد عن العمل.. فتخلص من كل ما كان يقوم به من عمل، وتفرغ للقراءة.. وجمع حوله أكداساً من الكتب، واختصر حياته على المطالعة، ومع أنه أحد المهتمين بالكتاب والكتاب جميل جداً، وأحد القراء المشهود لهم إلا أنه ذات يوم قال لي.. تعرف: كم كنت أتمنى أن يكون عندي مكتبة بجوار باب السلام أقوم فيها بالبيع والشراء، ان حركة البيع تدل على فعالية الإنسان، ومشاركته في الحياة.. يقول الدكتور زهير:
لقد أعطتني هذه اللفتة أو الرغبة منه رحمه الله على أهمية العمل في حياة الإنسان الأستاذ سعود دهلوي.. قال خصوصاً، وأن هناك من تقاعد وراتبه لا يكفيه، أعرف أناساً تقاعدهم في حدود أربعة آلاف ريال، ماذا يفعل بهذا المبلغ البسيط، وبالذات لدينا حيث لا توجد وسائل دعم له كما في مصر مثلاً. فهناك توجد مدعمات لهم، هناك أندية توفر كل شيء لهم.. وهناك جمعيات تقدم لهم ما يحتاجون إليه من مواد غذائية بأسعار مخفضة.
المستشار محمد عمر العامودي اعترض على ذلك قائلاً: لم تنجح عندنا الجمعيات التعاونية هذه.. قد تكون تنجح في مصر، لكن لدينا التجارب القديمة لم تثبت نجاحها..
أعاد الدكتور زهير السباعي القول بأن في البحرين هناك اتجاهاً لعمل جمعيات تعنى بالمتقاعدين وعملهم، وأنا مدعو لحضور هذه الاجتماعات التي أعتقد يمكن الاستفادة منها..
لكن المستشار العامودي قال:
لا أعتقد أن ما قد ينجح في البحرين يمكن أن ينجح عندنا أن القضية ثقافية، ثقافة مجتمع.. لا نقل ما يحدث هناك بالضرورة ينجح نقله هنا.
كان اللقاء في منزل معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والاعلام الذي اقام مأدبة عشاء في منزله حضرها بعض سكان الحي الذي يقطنه وبعض الأصدقاء على عشاء – شعبي – عرف به أهل مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.
معاليه.. كان سعيداً وهو يرحب بضيوفه الذين تقاطروا الى منزله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *