الرياضة

(البلاد) تفتح ملف قضاة الملاعب وتناقش ما لهم وما عليهم .. الحكم السعودي بين (مطرقة) اتحاد ضعيف ولجنة (ماعندك أحد)

تقرير – أحمد البهكلي

يبدو أن المد والجذب وسوء العلاقة فيما بين (قضاة الملاعب المتمثلة في الحكام السعوديين) لن تستقر ولن يتحقق الرضا طالما هناك كرة وإدارات ولاعبون وحكام وجماهير.. هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع الذي يجب أن نسلم به ونعترف به فكل منهما يحمل الطرف الآخر أخطاءه فبات الجميع يدور حول حلقة مفرغة.
فما إن يبدأ موسم رياضي وينتهي آخر إلا ويكون للتحكيم والحكام النصيب الأوفر من (النقد الغير هادف والاساءات والشتائم) وصخب من هنا وهناك واتهام الحكام بأخطاء فادحة.. سيناريو يتكرر كل موسم.

? والسؤال الذي ليس له إجابة؟! من هو السبب.. وإلى متى يستمر الوضع؟!.
• اللاعبون يشتكون من (التحكيم)
• الجماهير تشتكي من التحكيم وتشتم في الكثير من الأحيان (الحكام)
• إدارات الأندية (رؤساء وإداريون) يشتكون من (الحكيم)
• بعض الأندية ترفض الحكم السعودي وتطالب بحكم أجنبي بحثاً عن العدالة والنزاهة كما تدعي برغم أن الحكم الأجنبي أثبت غير كفاءته ووقوعه في العديد من الأخطاء (الكوارثية).
• تكاليف باهضه تدفعها الأندية للحكم الأجنبي برغم أنها تئن من الديون والعجز المالي؟!.
• الجميع يشتكي ويبكي وخصوصا وقت الخسارة لأنهم يحملون الجزء الأكبر على الحكم ويتناسون بعضهم البعض وخاصة الإدارات واللاعبين.
وفي الجانب الآخر:
• الحكام يشتكون من (لجنتهم)
• الحكام يشتكون من تأخر صرف مستحقاتهم؟
• للجنة تنتقد حكامها في بعض الأحيان وتدافع عنهم وتحابي وتحامي في أحيان أخرى؟!
• الحكم السعودي يرضى بالقليل مقارنة بالكثير الذي يتقاضاه الحكم الأجنبي في ملاعبنا معززاً مكرماً ثم يسمع الشتائم والإساءات ويواصل المسير والعمل دون أن يساوى بالأجنبي ودون أن تتولى لجنة الحكام الدفاع عنه، ودون أن يُمنح الحكم شيء من التقدير والاحترام والهيبة!.
? الجميع يشتكي الظلم من الآخر والسؤال إذا من هو المظلوم في هذه المنظومة؟!
ـ بشكل أو بآخر يبدوا أن الحكم السعودي بات (العنصر الأضعف) في لعبة كرة القدم..؟ بسبب اتحاد كرة (ضعيف) و (لجنة حكام) ليست بتلك الصورة الجيدة من حيث الاهتمام بالحكام وتطويرهم والبحث عن بدلاء لمن ليسوا أكفاء و (إعلام متلون) فهو لا يرى إلا بعين واحده وهي عين (التعصب) لألوان أنديتهم فـ(الميول) عمى بصائرهم حيث يتضح ذلك جليا من خلال الاطروحات في مواقع التواصل والبرامج الرياضية والمقالات الصحفية.. فلا يمكن في أي حال من الاحوال أن نرمي بالتهم جزافا على الحكام ونتهمهم بمجاملة بعض الأندية أو الحصول على (الرشوة) لا سمح الله لأن ذلك الأمر يدخل في الذمم التي لا يعلمها إلا (الله).
ـ لجنة الحكام يفترض ان تدرك ان هناك متربصين ولا يريدون لها النجاح وهذا يفترض ان يحفزها الى نبذ المجاملات والارتقاء بالتحكيم وان يكون هذا مقرباً من اللجنة وذاك تتعاطف معه وثالث تريد ترضيته بمباراة هامة وهو غير مؤهل لا يخدمها على الاطلاق بل ينزع منها الثقة تماما.
ـ البعض يعتبر سقوط هيبة الحكم السعودي تعود إلى (الحكم السعودي) بأدائه التحكيمي (الضعيف) في بعض الأحيان وحضوره الإعلامي (الخجول) في أحيان أخرى.
ـ وبعض الحكام مهما كان محايداً ونزيهاً إلا أن الأخطاء البشرية تجعل الجماهير تدون اسمه في قائمة جماهير الفريق الخصم..
ـ تخيل فقط لو أن “الحكم السعودي” استشعر الإهانة التي ترمى عليه من إدارات الأندية قبل الجماهير وعزم كل حكم سعودي على الاعتزال بصورة جماعية فالواقع يقول لهم ليس لكم مقابل مجزي ولن تحلموا بالاحترام.
12 يوما في المكسيك تجهز الحكام لدوري جميل
ـ أقامت لجنة الحكام معسكرا للحكام السعوديين لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين ودوري الدرجة الاولى للمحترفين بجمهورية التشيك واستمر لمدة (12) يوما واشتمل على محاضرات نظرية وعملية وتمارين لياقيه واختبارات في قانون كرة القدم وحالات الفيديو واشرف على المحاضرات النظرية والتمارين العملية كبير المحاضرين بالاتحاد الدولي لكرة القدم الامريكي ايسي بهامز وكبير المحاضرين بالاتحاد الانجليزي والمشرف علي حكام دوري البريميرليغ الانجليزي الممتاز المحاضر اوليفر ري فيما اشرف على التمارين اللياقية المحاضر الدولي والمختص باللياقة البدنية التاهيتي قادري وبمساعدة الوطني عدنان البطيح كما اشرف على الاختبارات القانون وحالات الفيديو عضو لجنة الحكام الرئيسية المحاضر السعودي يوسف ميرزا وبمتابعة عضو مجلس ادارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا.
في لقاء سابق مع الحكم السعودي الدولي السابق خليل جلال قال أتمنى من لجنة الحكام الرئيسية تصحيح الصورة التي ظهر بها (أسياد الملاعب) خلال الجولات السابقة من (دوري عبداللطيف جميل.. وتمنى أيضا استغلال فترة توقف الدوري وإعادة ترتيب الأوراق بشكل أفضل وأن تعقد اجتماعا في أقرب وقت ليس لشرح مواد القانون ولكن لشرح مدى أهمية الدوري للوسط الرياضي السعودي ومراجعة الأخطاء التحكيمية للحكام كافة.
وتطرق جلال للحديث عن الحكم الإنجليزي هوارد ويب مدير دائرة التحكيم ودوره مع الحكم السعودي وكيف يرى عمله وهل يوجد تواصل بينه وبين الحكام بشكل رسمي من خلال اجتماعه بهم وقال: “حتى الآن لم أرَ أي أثر أو بصمة للحكم الإنجليزي هوارد ويب ولم يظهر دوره بعد من خلال الجولات السابقة ولكن نعتقد أنه سيقدم إضافة جيدة في المستقبل بعد أن يكون قد جمع الكثير من المعلومات ومتابعة الأخطاء التي بدرت من الحكام وأدائهم داخل الملعب وتحركاتهم التي ستساعده في تطوير الحكم السعودي، وبالنسبة لتواصله مع الحكام بشكل رسمي واجتماعه بهم لا نعتقد أنه اجتمع بشكل رسمي مع الحكام فهو لا يزال في طور استكمال ملف متابعته عن الحكام”.
وأستبعد الحكم السابق خليل جلال تطبيق وجود الحكمين الاضافيين خارج المرمى بسبب كثرة أخطاء الحكام الحاليين مؤكدا بان عدد الحكام الذين يخدمون بكفاءة حاليا أقل بكثير وعندما تطالب الجماهير بحكام إضافيين فلابد من توفر حكام يستطيعون مساعدة حكم الساحة بشكل جيد وأن يعتمد عليهم في بعض قراراته وحاليا من الصعب توفيرهم خصوصا وأن لجنة الحكام تعاني من قلة عدد الحكام إذ أن آلية الحكام في الصف الثاني أقل بكثير من حكام الصف الأول لذا نرى أن إضافة حكام تابعين سيكون صعبا”.
ورفض جلال أن يكون سبب كثرة الاخطاء لدى الحكام بسبب سوء الإعداد من قبل لجنة الحكام أو تقصيرها معهم وقال: “كرة القدم أصبحت متطورة بشكل كبير إلا أن التحكيم خلال الاعوام الأربعة السابقة لم يتطور بعد على الرغم من وجود عمل من لجنة الحكام بالاتحاد السعودي إلا أن العمل يعد أقل بكثير حتى يظهر الحكم في ظل التطوير الحاصل على المستوى العام لكرة القدم ولجنة الحكام جهزت حكما بجميع الموارد وكان الإعداد للحكم جيدا”.
ودافع جلال عن لجنة الحكام بقوله لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لا تتحمل سبب الاخطاء الفردية التي تحصل من الحكم وقامت اللجنة بدورها كاملا تجاه الحكام من إقامة معسكرات وجلب محاضرين ذوي كفاءة عالية ولكن حتى الآن لازلنا نفتقر إلى عطاء تحكيمي من قبل الحكم وكثير من الحكام عطاؤهم أقل من إمكانياتهم على الرغم من أنهم يملكون إمكانيات عالية ولكن كيفية التطوير داخل الملعب أقل بكثير، وهذه تعد ثقافة تحكيمية لابد أن يدركها الحكم سواء كان حكم ساحة أم مساعدا ولابد أن يدرك مسؤولية المباريات ومدى الأهمية التي أسندت له وأهمية المباريات بالنسبة للشارع الرياضي بشكل عام وهذا الأمر لابد أن يدركه الحكم.
وعن كيفية استعادة الثقة للحكم السعودي في ظل كثرة الأخطاء والتي أجبرت أغلب الأندية رغبتها بتوفر الحكم الأجنبي قال: “على لجنة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم التركيز بشكل أكبر على الحكام أصحاب الخبرة الأكثر من الحكام الجدد، وأن تعي بأنه ليست هذه فترة تجريبية بإعطاء الحكم مباريات تعد مغامرة خصوصا للحكام الجدد ومن المفترض أن تعتمد اللجنة في الفترة المقبلة على أصحاب الخبرة في جميع المباريات”.
وعما ينقص الحكم السعودي لقيادة المباريات بشكل أفضل قال: “الحكم السعودي ينقصه العطاء التحكيمي وزيادة الاهتمام والتركيز والحرص في اتخاذ قراراته داخل الملعب والآن أصبحت المكافآت التي تقدمها لجنة الحكام مجزية حتى ان اللجنة أقامت لهم معسكرا خارجيا على مستوى عال”.
ـ وحول المهام التي يؤديها حاليا مع لجنة الحكام وفي حال عرض عليه منصب رئيس لجنة الحكام هل سيقبل أجاب: “ليس لي أي دور ولم يعرض علي العمل داخل لجنة الحكام أما بالنسبة لمنصب رئيس لجنة الحكام ليس مكان اهتمام بالنسبة لي وكوني أعمل مع زملائي الحكام فهذا أقل ما أقدمه للوسط الرياضي”.
من جانبه أعتبر رئيس لجنة الحكام عمر المهنا أنه لا يوجد في الحكام ولكن كل شخص يفرسها كما يريد ولا بد أن يعرف الشارع الرياضي بأن مشكله الحكم السعودي ليس مادية فالمشكلة ومن وجهة نظري اولا التصرف الغير مقبول من بعض الاعلاميين ومن بعض الاداريين.. فمثلا لو أعطيت حكم 50 ألف ريال ليدير مباراة في دوري الدرجة الثانية وهوه يعرف مسبقا بانه سيتعرض للضرب فلن يقبل ونفس الحال عندما يتعرض الحكان للنقد الجارح من الاعلام والتهجم حد الاساءة له ولعائلته بل والأدهى والأمر من ذلك التشكيك في الذمم إذا أشخاص يتحملون ما يحدث للحكم السعودي.
ولأكن أكثر صراحة وشفافية ووضوح الرئاسة العامة والاتحاد السعودي لكرة القدم يتحملون ما يحدث فلجنة الحكام والحكام أيضا لا يزعلون من النقد البناء والهادف والذي يهدف لمصلحة التطوير سواء تطوير كرة القدم أو الحكام لأنهم جزء من اللعبة ولكننا نزعل ونحزن من النقد السيء والمسيء والذي يدخل في الذمم.. لذا اتمنى أن لا نركز موضوع معاناة الحكم ماديا ونلغيه من حساباتنا فالحكم السعودي وبشهادة الجميع ومن خلال دورة الحكام الأخيرة حققوا أفضل النتائج لياقيا وفنيا وقانونيا أيضا حيث حصلوا على المركز الثاني على المستوى الآسيوي ولكن أعود وأكرر بأن التشكيك بات علامة بارزه وبكل أسفه أن يأتي من اشخاص محسوبين على التحكيم ومثال على ذلك مباراة الاتحاد والتعاون والتي أدارها الحكم عبدالرحمن السلطان بشكل جيد جدا بل وبشكل ممتاز وسيحدث العكس في مباراة أخرى ومع نفس الحكم ستختلف الأطراف وسيكون السبب في النقد (الميول) فالتقييم يتم حسب (الميول) ولا أقول الجميع بل البعض فالتقييم يجب أن يتم من (مقيم الحكام) ليس من بعض الاعلاميين الين يجلسون في المدرجات ويقيمون الحكام فانا اشجع هذا للنادي إذا أنا سأقيم الحكم حسب ما تقتضيه مصلحة فريقي الفلاني.
ويضيف المهنا قائلا بعض الأندية بكل أسف تصدر بيانات من باب الضغط على الحكم ولجنة الحكام صحيح أنه من حق النادي أن يصدر بيانا ولكن على كل صغيرة وكبيرة عموما أحب ان أوجه لهم رساله وأقول لهم لن ننضغط مهما كانت بياناتهم وحتى حكام الخبرة الكبيرة فلن يتأثروا بتلك البيانات.. فنحن نعمل بكل قوة وجد واجتهاد على منح الحكام صغار السن الفرصة لإثبات وجوده وفي الوقت نفسه ننبه على الحكام الصغار بأن ينتبهوا لمثل تلك البيانات الغير هادفة أما الهادفة فحتما سننتبه لها جميعا.
وأؤكد للجميع بأن هذا الكلام لن يؤثر على عمر المهنا فهم يعرفون من هو عمر مهنا الذي لم يكن ليتأثر عندما كان حكا فكيف به الآن وهو يجلس على كرسي رئاسة اللجنة ويشرب الشاي والقهوة وفي نفسه أؤكد للأندية بأنه من حقهم اتمنى أن يطالبوا بحقوقهم ولكن بموضوعية وبالمنطق فالأخطاء حنا اللي نقرر وليس الاخرين ويشهد الله لا يمكن أن يكون عندي حكم يخطأ ولا أقول له أخطأت فالحكم عندما يخطي نقول له أخطأت ووقتها أكون على يقين وثقة تامه بأنه فعلا اخطأ ولا يمكن لي أن أبرر أو أجامل أو أحابي.
وتطرق المهنا لما يحدث في بعض المباريات من اعتداء على الحكام مبينا أن نقص رجال الأمن في بعض المباريات فلا يكون كافيا فصدقني بعض الحكام يضغطون على أنفسهم من اجل عدم حدوث تأجيل المباريات.
ويأتي شخص ضعيف نفس مثلا سواء مشجع أو اداري أو لاعب ويهدم كل ها الأشياء اللي تعملها الرئاسة واتحاد الكرة والأندية ولجنة.. لماذا؟ علشان في باله قرار خاطئ مثلا ولهذا أشدد وأقول الحماية الكل يتحملها وليست الرئاسة والاتحاد ولكن أيضا الجماهير تتحمل فالكلمة الجارحة والمسيئة مؤثرة فأي لفظ غير جيد له تأثره السلبي
فواجب الجميع دعم الحكم السعودي وأكرر هذا الكلام مرارا وتكرارا سواء كنت موجود أو غير موجود عندنا امكانيات تحكيم اي مباراة داخل المملكة أو خارجها فقط نحتاج للدعم والدعم يكون من الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *