الأرشيف شباب وبنات

إطار انطلاق المعرض السعودي الخاص بها .. الفروسية… هواية تعتمد على التشويق وتمتلك عقل الشباب

كتب : إبراهيم عبداللاه
لأنها تميل إلى التشويق والإثارة، يهتم العديد من الشباب السعودي بهواية الفروسية فهي تعد من الهوايات المفيدة والإيجابية التي تحظى باهتمام خاص من مختلف المؤسسات في المملكة.
وبدعم من منظمة الجواد العربي يقام \"المعرض السعودي للفروسية والصيد\" في مركز أرض المعارض بطريق العليا العام بجوار مبنى الخطوط الجوية العربية السعودية، ويبدأ المعرض فعالياته اعتباراً من يوم الثلاثاء الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ وحتى يوم الخميس 20 ذي الحجة 1434هـ الموافق 22 أكتوبر.
ويُعد المعرض السعودي للفروسية والصيد أول معرض من نوعه في المملكة العربية السعودية، وهو يعكس مدى الاهتمام بالخيل والصيد التي كانت ولازالت إرثاً يعتز به أبناء الجزيرة العربية، كما يعد الصيد أحد الهوايات المحببة لدى الكثير من سكان الجزيرة العربية خاصةً وأبناء الوطن العربي حيث كان يعتمد السكان على قوتهم اليومي من خلال الصيد اليومي وبطرق شتى، ويأتي هذا المعرض ليجمع ويظهر أصالة وعشق الماضي.
وتحظى الفروسية باهتمام كبير في المملكة ويتم تشجيعها من مختلف الهيئات حيث يقوم نادي الفروسية بالرياض أيضاً بإجراء سباقات للخيل المهجنة الأصيلة في موقعين للسباق في مدينتي الرياض على ميدان الملك عبد العزيز والطائف على ميدان الملك خالد. فقد تم إنشاء النادي في عام 1965 (1385 هجري) تحت رئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد آنذاك وكان حريص على دعم فرسان الوطن بالكؤوس الذهبية والجوائز السخية والتشجيع المستمر الذي أحاطهم به.
ويقوم النادي بمتابعة سجلات نتائج السباقات المحلية وإرسالها إلى هيئات السباقات الدولية لإضافتها إلى سجلاتهم الشيء الذي يجعل رياضة الفروسية ترتقي إلى العالمية. كما أنه يقوم بتكريم الفائزين في كل أسبوع بجوائز عينية أو نقدية للمراكز الخمسة الأولى ويحتسب لكل مالك عددا من النقاط بناء على مركزه والجائزة التي حاز عليها ومن ثم احتساب الإحصائيات الموسمية.
ولهذه الهواية العديد من الفوائد حيث ينصح الأطباء بممارسة الفروسية بل يب أن يعتاد الشباب عليها ففي اليونان القديمة تحدث أبو الطب أبوقراط عن (إيقاعات ركوب الخيل الشفائية) ونصح بركوب الخيل لمعالجة بعض الأمراض العقلية والجسدية في آن واحد.
ومع تقدم الطب والعلوم في القرن العشرين ظهر اهتمام خاص بدراسة هذه المسألة في ألمانيا وأمريكا، وتوالت الملاحظات والاكتشافات فوصل عدد المراكز المتخصصة في العلاج بركوب الخيل في الولايات المتحدة وكندا إلى 700 مركز.
ومن الأمراض التي يمكن أن يعتمد فيها الشباب على ركوب الخيل لتفاديها إصابات العمود الفقري، الجلطات الدموية، تلف غشاء الأعشاب(MS)، مشاكل الإدراك ، فقدان الأطراف، الشلل المخي، التخلف العقلي، سوء التصرف الناجم عن شرود الذهن والإدمان، الضعف في السمع والكلام والرؤية، بعض المشكلات المتعلقة بالكسور العظمية.
ومن فوائده النفسية والاجتماعية تعزيز الثقة بالنفس، تعزيز الاعتبار الذاتي، السيطرة على العواطف، تطوير القدرة على الصبر، تحسين قدرات تقدير المخاطر، تخفيض مستوى الضغط الإجهادي، تقوية الشعور بالانتماء الاجتماعي.
أما بالنسبة للفوائد العامة فتكمن في أنه يحسن التوازن ويقوي العضلات، ويسرع الاستجابات، ويزيد من السيطرة على وضعية الجسم، ويخفف التشنج، ويزيد في مجال حركة المفاصل، ويمدد العضلات القاسية والمتشنجة ويرخيها، ويزيد من القدرة على التحمل، ويحسن إدراك مجال الرؤية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *