ملامح صبح

أكثر من رؤية عن نص (فجر باريس)

فجر باريس
شعر- محمد بن حوقان

تعال يا حزني المدفون وين انت
ممكن وجودك يذكرني بلادي
لي منك فترة لقيتك مثلما كنت
دمعة عنادك يسابقها عنادي
ودي تقاسمني التفكير لاهنت
(وان كنت موجود) انا بين الايادي
هنا لك اخفض جناح اللين لو لنت
واعيش عادي ولو ماني ب عادي
هنا يموت الفقير وتبطر البنت
بشرط واحد .. تعيش بلا مبادي
هنا تحصنت والا ما تحصنت
الحال مستور والوضع اعتيادي
كفرت بالطيش لأجل العيش وآمنت
ان القناعات يحكمها التمادي
لك الله اني على بالي تحسّنت
شجعت قلبي وصبري وإجتهادي
يا فجر باريس مرّ البال لا هنت
ما جيت هادي عشان القاك هادي
يا ما تحديت تفكيري وراهنت
كني مع الناس في سجن انفرادي
وانا على عهدي الأول ولا خنت
لكنّ سجّلت لي موقف حيادي
يا حزن ما دمت من صدري تمكنت
خذ راحتك بس لا تقرب فؤادي
من كثر ماني على تجريحك أدمنت
باخذك في شنطتي وأرجع بلادي

موازين مختلّة
رؤية – د. محمد الرفيدي
في هذا النص تذمّر من الواقع بدرجة يفقد معها المتلقي أمله في الحياة ، ولست أعني بالحياة هنا مايقابل الموت ، إنما أعني بها أمل العيش في ظل حياة كريمة لا تفتقر لأبسط المكونات الأولى لمعنى الحياة ..ينطلق الشاعر في هذا النص من حزنه ، الذي كان سببه الرئيس تلك الكيفية التي يعيش بها في بلاده ، فهو يرى أن الموازين مختلّة ، بدرجة يمكن القول معها بأن من لا يستحق أخذ حق من يستحق ..!!
ملامح جمال
رؤية – مهدي بن سعيد
(كفرت بالطيش لأجل العيش وامنت
ان القناعات يحكمها التمادي)
استدعاء للحزن القريب كقرب البلاد واكثر، البعيد كالأمل بالخروج من الذات ومايساورها ويحاورها وان تكاثرت مشاهد البطر الأنثوي بكافة تمظهراتها. وما الكفر إلا “ردة” من إيمان بالطيش كاد أن يتجذر، ولباريس كما لغيرها من عواصم الجمال”المتمادي” الحق في تقديم مالديها ولابناء مدن الرمال أن يرحلوا باحزانهم متى شاءوا. في هذا النص تمازجت ملامح الحكاية بملامح الشعر فكانت غاية في الجمال. شكرا لكاتبه وناشره.
مهارة شاعر
رؤية – محمد مهاوش
في هذا النص روح درامية ترتكز على الخير والشر , الخير يمثله الحب والهيام والشر يبرز عن طريق اللوعة والفراق وعلى ضوء هذا الفهم النابع من كاتب هذه السطور تتشكل الحالة الفنية الإبداعية المنطلقة من نفسية الشاعر , ومحاولاته الجادة لرسم هذا هذا الصراع وذلك من خلال رؤية شعرية نافذة , صاغتها قريحة شاعر , ولونتها محبرة فنان بريشة الكلمات .ما جعلني أنطلق لهذه الرؤية في المقام الأول مهارة الشاعر في التعبير وجمال إبداعه في الصياغة .. فمرحبًا بك , وبما جئتنا به من شعر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *