دولية

أطفال اليمن.. وقود الحوثيين لدفع المشروع الإيراني

صنعاء ـ وكالات

في سعيهم لاستمرار جذوة المعارك الدائرة في اليمن وللحفاظ على مقاتليهم المدربين تزج مليشيا الحوثيين في اليمن بالأطفال إلى ساحات القتال، بعد أن تركوهم فريسة لسوء التغذية وقلة الرعاية وانتشار الأوبئة.

واستخدام الأطفال في الحروب لحماية المقاتلين المدربين إجراء بات مستخدما على نطاق واسع في كل الميادين التي تنخرط فيها المليشيات الموالية لإيران، وهو أمر وثقته المنظمات الحقوقية في العراق وسوريا واليمن.

ثمة ارقام مخيفة كشفت عنها منظمات يمنية محلية، عن ان مليشيا الحوثي الانقلابية جندت أكثر من 20 ألف طفل منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر عام 2014، ليتصدر البلد قائمة الدول المستغلة لوضع الطفولة.

ويقول المحامي والحقوقي عبدالرحمن برمان إن مليشيا الحوثي الانقلابية لا تزال تستغل الأطفال وتقوم بتجنيدهم في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان والقوانين المحلية أيضا”.

ويمنع القانون اليمني التجنيد دون سن 18 عاما في المؤسسات الحكومية الرسمية، إلا أن جماعة الحوثي الإرهابية الموالية لإيران لا تعير أي اهتمام لجميع تلك القوانين، وتدفع هولاء الاطفال وقوداً فى سبيل تحقيق المشروع الايراني الطائفي فى المنطقة.

وأشار برمان إلى أن الجريمة تكون أشد بشاعة عندما يزج بهؤلاء الأطفال في جبهات القتال ويتم الدفع بهم إلى الصفوف الأمامية

وتشكل مشاركة الأطفال في الحروب خرقا واضحا لاتفاقية “حقوق الطفل” التي اعتمدتها الأمم المتحدة، ووقع عليها اليمن 1991، والتي نصت المادة (38) منها “على حماية الأطفال خلال الحرب، وعدم تجنيدهم.

وفي وقت سابق من هذا العام أعلنت الأمم المتحدة أنها تحققت من تجنيد ما لا يقل عن ألف و467 طفلاً في اليمن واستخدامهم في الصراع المسلح، متهمة مليشيا الحوثي الإرهابية صراحة بالوقوف وراء عمليات تجنيد الأطفال.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في بيان نقله الموقع الإلكتروني لإذاعة المنظمة الدولية، إنها “تلقت العديد من التقارير، حول تجنيد الأطفال في اليمن واستخدامهم في الصراع على يد اللجان الشعبية التابعة للحوثيين”.

وأشارت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم المفوضية، إلى أنه ما بين 26 مارس 2015 و31 يناير 2017، تحققت الأمم المتحدة من تجنيد 1476 طفلا في اليمن، جميعهم من الذكور، منوهة بأنه “من المرجح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير؛ نظراً لرفض معظم الأسر الحديث عن تجنيد أطفالها؛ خوفاً من الانتقام الحوثي “.

وأضافت المسؤولة الأممية “تلقينا تقارير جديدة حول الأطفال الذين تم تجنيدهم من دون علم أسرهم، غالباً ما ينضم هؤلاء الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة إلى القتال نتيجة التغرير بهم أو الوعود بمكافآت بمالية أو مراكز اجتماعية، ويتم إرسال العديد منهم على وجه السرعة إلى الخطوط الأمامية وهي جريمة مكتملة الأركان ضد الإنسانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *