أم الدنيا الثقافيـة ثقافة حوار صحة وعافية

بالصور ماذا كان يأكل الفراعنة وما هى حقيقة لعنة الفراعنة ج5

خاص البلاد / القاهرة

حوار – نيفين عباس

نستكمل معكم الجزء الخامس والأخير من اللقاء الحصرى مع الأستاذ مجدى شاكر كبير الآثريين ليحدثنا عن طعام المصرى القديم ويوضح لنا حقيقة لعنة الفراعنة

– بالحديث عن طعام المصرى القديم 

– كان الفاطميون يفتنون في صنع الكعك والحلوى ابتهاجاً بعيد الفطر كانوا يمدون الولائم في ليالي العيد

ويصف لنا أحد المؤرخين أن المائدة كانت 200 ذراع طولاً في عرض سبعة أذرع كان يوضع عليها أنواع الكعك التي صنعت في دار الفطرة، فإذا صلى الخليفة الفاطمي الفجر وقف في شباك القصر وأمر بدخول العامة فيدخل الناس ويتخاطفون الكعك ويحملونه إلى دورهم

فإذا خرج الخليفة لصلاة العيد ركب في موكبه ثم يذهب بعد الصلاة إلى قاعة الذهب حيث أعدت له مائدة من الفضة يقال لها – المدورة- وعليها أواني الفضة والذهب التي تحمل الأطعمة المختلفة، وفي نفس الوقت كان يمد السماط الكبير

– وهو من خشب مدهون مزين بالأزهار والورود ليتناول خاصة الخليفة الطعام، وعلى هذه المائدة ترص الأطعمة بطريقة خاصة في صحون يبلغ عددها 500 صحن

هكذا كانت أسمطة الفاطميين في عيد الفطر وهي إن دلت على شيء إنما تدل على مدى البذخ الذي كانت عليه البلاد إبان الدولة الفاطمية ابن دقيق العيد !!

– كانت توضع أصناف الكعك المختلفة على صوان أو أطباق من الذهب الخالص للخاصة أو من الفضة للعامة مع ما كان يحمل إليهم من ثياب وحلي. فلا غرابة إذن أن كان الشعب في العصر الفاطمي يفرح بالعيد ويبتهج بقدومه ابتهاجاً لا مزيد عليه

– ويظهر أن المصريين كانوا يختارون دقيقاً خاصاً يصنعون به الكعك حتى أنهم أطلقوا على القاضي القشيري عندما رأوه يلبس طيلساناً أبيض لقب “دقيق العيد” وعرفت أسرته بأسرة “ابن دقيق العيد” نسبة لذلك

 

الفسيخ والرنجة من أبرز الأطباق المصرية فى عيد شم النسيم المصرى وعيد الفطر المبارك، هل تحضير تلك الأطباق سواء التمليح أو التدخين كان بنفس الطريقة عند القدماء المصريين أم هناك فرق ؟

– كان المصرى القديم يقوم بتمليح وتخزيين السمك النيلى بنفس الطريقة التى تمارس اليوم من تنظيف السمك ووضع كميات مناسبة من الملح وكان غذاء تقبل عليه كل طبقات المجتمع

سمك الفسيخ المصري
سمك الرنجة المصرية المدخن

وللتعرف على مقادير وطريقة تحضير طبق الفسيخ والرنجة المصرى من هنا

طريقة عمل الفسيخ والرنجة بالليمون من نيفين عباس

 

ما مدى صحة لعنة الفراعنة ؟

– لعنة الفراعنة بدأ الحديث عنها عام ١٩١٢ عندما غرقت السفينة العملاقة تايتانك حيث ذكر أنه كان بها تابوت به مومياء لأحدى الكاهنات ولكن فى عام ١٩٢٢عندما أكتشف هوارد كارتر مقبرة الفرعون الشاب توت عنخ آمون فى وادى الملوك فى الأقصر جنوب مصر فقد وجد على البوابة نص يقول (سيضرب الموت بجناحيه كل من يهدد سلام الملك)

– وتبع ذلك عدة حوادث منها ألتهام ثعبان لعصفور الكنارى الخاص بكارتر ثم الموت المفاجئ لأربعين من الذين شاركوا فى كشف أو حضور أفتتاح المقبرة من أبرزهم الممول الأساسى للكشف كارنافون وسكرتير كارتر والده وعدد كبير بلغ أربعون شخص وكلهم مات بطريقة مفاجئة وصاحب ذلك حمى وهذيان وأرتفاع فى درجة الحرارة أو بالأنتحار ولكن بالدارسة التى قام بها العلماء أبرزهم العالم الألمانى فندلبرج الذى فند ذلك وجد أن مجلة التايم البريطانية التى كانت تنقل الكشف حصريا ربما ساهمت فى تضخيم الموضوع وصناعة حدث يتابعه القراء

– وأن هناك كثير من الذين ساهموا فى الكشف قد عاشوا لفترات طويلة أبرزهم المكتشف الأساسى كارتر الذى عاش حوالى ١٧عام بعد الكشف وأنه ربما أن موت البعض نتيجة أن المقبرة ظلت مغلقة لسنوات طويلة ونتيجة وجود مواد عضوية من عظام وبقايا أطعمة ونباتات وقرابين ومعادن وأحجار وتفاعل كل ذلك أوجد بيئة مهيئة لنمو البكتريا التى أصبت البعض وهناك كثير من الذين يعملون فى مجال الكشوفات الأثرية يعيشون لفترات طويلة أبرزهم. العالم لوير الذى مات فى حوالى التسعين عام ود زاهى حواس الذى ساهم في كثير من الكشوفات ومازال والحمد لله بصحة جيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *