الدمام- حمود الزهراني
يستوقف جناح الأحساء المبدعة زوار بيت الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 32 ، حيث لم يأت استحقاق الأحساء للانضمام إلى شبكة المدن المبدعة باليونسكو في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية من فراغ بل كان حصيلة تراكم خبرات إنسانها المبدع خلال 8000 سنة حيث تعتبر من أقدم المستوطنات البشرية وذلك لوفرة مياهها التي شكلت الواحة التي تعد اليوم أكبر واحة نخيل في العالم.
واكد حسن السليم سكرتير عضو الأحساء المبدعة، ان الأحساء اليوم هي أول منطقة في الخليج العربي تنضم إلى شبكة اليونسكو، بما فيها من الحرف الإبداعية وتطورها مع الزمن مما يحفظ هذا التراث العريق الذي امتلأت به المتاحف الشخصية في المنطقة والتي يزيد عددها عن 25 متحفاً.
وقال: إن انضمام الأحساء ضمن هذه الشبكة يكسبها المكانة العالمية وإبراز إمكانياتها الإبداعية على المستوى الدولي بالإضافة إلى اكتساب الخبرات وتبادل المعرفة والتجارب مع المدن الأخرى في العالم لتعزيز الحراك الثقافي في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية التي من شأنها أن تطور الحرف اليدوية وتزيد من اهتمام الشعوب بها، كما إن الانضمام للشبكة كفيل بدفع عجلة السياحة في المنطقة حيث التسويق العالمي لها.
واشار الى ان أمانة الأحساء تبنت تسجيل الأحساء في شبكة اليونسكو كواحدة من أهم مبادراتها والتي من شأنها أن تعزز من مكانة الواحة عالمياً ولتنال شرف تمثيل المملكة في المحافل الدولية وحضور المؤتمرات واللقاءات وورش العمل التي تسعى إلى تعزيز الإبداع ودعم التعاون بين مدن الشبكة التي تعتقد أن الإبداع عامل استيراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة في المجال الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والثقافي.
واضاف: مؤخراً تم انضمام 8 جهات رسمية مع أمانة الأحساء ليشكلوا فريق عمل واحد لتنفيذ الخطة الاستيراتيجية للأحساء المبدعة حيث الحاجة إلى تضافر جهود الجميع كما تم مؤخراً تشكيل لجنة إدارية ولجنة إعلام لمتابعة المهام حيث خطط فريق العمل أن يكون 2018/1/1 هو تاريخ بداية العمل على تنفيذ الخطة الإستراتيجية للأحساء المبدعة والتي تتلخص في 34 مهمة موزعة على الشركاء التسعة من الدوائر الرسمية وقد تمت جدولة تنفيذ المهام لعام 2018.
