مطبات لتكسير السيارات لا لتهدئة السرعة!

• د.سعيد بن علي الفقيه

نرى ونلاحظ أحياناً، ونسمع أوقاتاً، أن هناك مصدات بالطرقات، وليست مطبات !! خرجت عن مسارها الطبيعي، وهدفها الأساسي، الذي أنشئت من أجله، ووُضِعْت لتحقيقه!!

فلا يوجد قبلها لوحات إرشادية، ولا دونها إشارات ضوئية، ولا هناك إهتزازات بعيون القطط تحذيرية !!
بل هناك تنافس عجيب، وتسابق غريب، في بعض محافظات المملكة، وخاصة على الطرق السريعة، تخطيطاً، ورسماً، وتنفيذاً، لمثل تلك المهلكات، سواءً للأنفس من جراء التسبب بحوادث شنيعة، أو تلفيات فظيعة، لسيارات فخمة كانت، أوجديدة، جرّاء إرتكاب تلك العقوم الاسفلتية لعابري ومرتادي الطريق، دون أدنى مسؤولية، من قِبل الجهة صاحبة تلك الفكرة المذهلة، والتي في مضمونها ( إذا فاتك المسافر لا تفوتك السيارة )!!
فهل الأرواح، أصبحت كالألواح، في نظر بعض الجهات المسؤولة عن تلك المصدات والدفاعات الأرضية ضد المسافرين ؟!!
لقد حكى لي أحد المسافرين، مرتادي طريق الساحل أنه كاد أن يلقى حتفه وعائلته في أواخر رمضان هذا العام 1436هـ!!
بسبب تلك السدود!! العفو أقصد تلك المصدات ( المطبات)!! .
فهل المسؤول عن تلك الإبداعات التخريبية، وزارة الشؤون البلدية والقروية؟!! أم وزارة النقل مشكورة ؟!! وهل حان الوقت لتطبيق (قانون الملاحظة والمتابعة والمحاسبة ) والمفترض إن لم يكن أن يكون؟!! لكي لا تزداد خسائرنا في الأنفس والممتلكات بسبب تلك المصائد والمطبات!!.
الرياض
[email protected]
Twitter:@drsaeed1000

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *