قطر .. والمراهقة السياسية
هل من الإمكان أن يتم فطم الخائن من الخيانة ونزعه من بين براثنها كما تُنزع الشعرة من العجين ؟!!
هل يمكن إعطاء الخائن الثقة وإدخاله مجلس الأخوة من جديد ؟!!
هل يوجد في قاموس الأمانة والوفاء ما يبرر للخائن الارتماء في أحضان الأعداء والتنّكر للأصدقاء ؟!!
هل من يخون مراراً وتكراراً، ويعتبر صبر الإخوة وحلمها، والتغاضي عن طيشه، إنما هو جهل وضعف وخواء ؟!!
هل تحويل القضية من قضية غدر وخيانة ورعاية إرهاب وتمويل إرهابيين إلي قضية حماية الشعوب، والوقوف مع المضطهدين، ونصرة للمظلومين ؟!!
هل تغيير واقع المقاطعة الدبلوماسية إلي حصار وفتك بالشعب وتجويع للوطن هو المخرج من هذه الأزمة ؟!!
هل الاستنجاد بالجيوش الأجنبية للحماية – كما يزعم- في وقتاً ليس هناك تفكير بالحل العسكري، هو الحل الصحيح والطريق الأسلم لحل أزمة البيت الخليجي الواحد؟!!
هل أحد الحلول لحل الأزمة الخليجية هي تفويض الحاقد البعيد للتصريح نيابة عن أهل الشأن فيما يخص المطالبات الخليجية لعودة الأخ الضال إلي الدار مع بقية أخوته الكبار؟!!
هل الغدر والخيانة، والجهل المركّب الذي يمكن أن يترتب على مثل تلك التصرفات وكما سماها أحد الساسة الخليجيين ( المراهقة السياسية) سوف تكون عامل مساعد في التوصل لحل سريع يمكن من خلاله سد الهوة التي سببتها تلك السياسة العقيمة، والقرارات السقيمة، في استهداف أمن وآمان دول منطقة الخليج، والسعي لتخريب البيت الخليجي الواحد الذي كان مثالاً للقوة والوحدة والتماسك؟!!
وأنا أشك وبقوة من قدرة واستطاعة حكام هذا البلد الصغير صاحب الخراب الكبير، من ترميم ما حدث ورأب الصدع، وتصليح الشرخ، والعودة بكل شجاعة لتحكيم العقل والمنطق والاعتراف بالخطأ والعزم على التصحيح !! لأن ذلك الحاكم مغلوب على أمره فليس هو من يحكم!! بل هناك من يحكم ذلك القطر، ويصدر القرارات، ويرسم الخطط، ويطلب من الحاكم بغير أمره التنفيذ !! والظهور في المشهد السياسي كما يظهر المهرج لإضحاك الجمهور !!
الرياض
[email protected]
Twitter:@drsaeed1000
التصنيف: