(الإصلاحات) مطلبٌ عظيم، تحقيقُها أعظم، و التبشير بها مستحب، لكن الحُكمَ عليها يبقى مرهوناً بماهيتها ومجالاتها والقدرةِ على إنفاذها لاستدرار غاياتها.
وأول (الإصلاحات) و جوهرها (رفع المظالم) عن المظلومين حيثما كانوا.. مكاناً و زماناً و ظَرفاً.
و إِضْباراتُ حكومات في عالمنا العربي والإسلامي مَلأى بالحقوق المُضيّعةِ وبالأحكام القضائية المُعطّلِ تنفيذُها وبالمظلومين الضعفاء المهضومةِ حقوقُهُم، يرفعون أكُفّهُم صباح مساء، ضارعين للقريبِ المُجيب أن ينصفهم.
(رفع المظالم) مقدمٌ على آراء الاستشاريين بديمقراطية أو انتخابات و..و..إلى آخر سيلِ الشعاراتِ إياها. جميلةٌ أهدافُها.. لكننا نعي أنها لن تُمَكّنَ من أخْذِ مداها العملي الفعلي لاستخلاص إيجابياتها، فستظل بعض الحكومات والشعوب في عالمنا الإسلامي والعربي في مراوغات.. كلٌ منهما يخطط للالتفاف على الآخر بتلك الوسائل و الشعارات.. لذا لا نُعوِّل كثيراً عليها.
(رفع المظالم) يطفئُ غضبَ الرب.. ويفتح أبواب السماء بالخير والمطر.. ويُعيد (البركةَ) المنزوعة.. ويجلب تأييد الخالق.

محمد معروف الشيباني
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *