تَصبير .. الشعوب
محمد معروف الشيباني
أبلغُ توصيفٍ لمداولات (مجلس الأمن) أول أمس الوضع في سوريا أنها (مسرحيةٌ لتصبير الشعوب). أي شعب سوريا أولاً، ثم شعوب العرب الأخرى.
أوضح وزير خارجية قطر و أمينُ (الجامعة العربية) أنهما أديا الأمانة فنقلا الأمر للمجلس. و لا بد لإكمال المشهد من تَباكٍ مماثلٍ على دماء السوريين من وزراء خارجيات أمريكا و بريطانيا و فرنسا، صيانةً لمصالحهم المرهونةِ الآن بأيدي شعوبٍ هادرةٍ لا كما كان بأناملِ حُكّامٍ بَررة. ثم يتكامل السيناريو المدبر بإعاقة روسيا و الصين القرار، بذريعة عدم جواز تغيير النظام بالقوة لانتهاكه المواثيق الدولية.
بذا يُمتَصُّ إلى حدٍ ما غضبُ الشعوب نحو الغرب فينتظرون فرجاً من مداولاتٍ سقيمةٍ و تحركاتٍ هزيلة، تصبُّ كلُها في خانة (المحافظة) على نظام دمشق، و (التضحية) بشخص رئيسه إذا اقتضى الحال. فقد أكد الوزير القطري (ان الخطة العربية لا تهدف تغيير النظام و لا تطلب من المجلس تدخلاً عسكرياً، بل ضغوطاً اقتصاديةً لحمل النظام على \”فهمِ الرسالةِ\” الموجهةِ إليه).
بمعنى آخر، و بكلماتي أنا : (استقدام) عمر سليمان ليعلن تَخلّي الرئيس بشار عن رئاسةِ الجمهورية.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: