[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]
لا أظن خادم الحرمين الشريفين يقوم بأي عمل و هو في ذروة الاستمتاع و النشوة و الاهتمام قدر استمتاعه بالتدقيق في تفاصيل شؤون الحرمين و العناية بهما.
لم يكتف بتواجده شخصياً منذ أشهر في المدينة المنورة لتدشين أضخم توسعة بتاريخ مسجدها، بل أصر على إجراء تعديلات تعكس أن له من ثاقب النظر ما يخالف مصمّمي التوسعة. فهم ركّزوا على الشكل، و هو يريد (الجوهر). عجِزوا عن إدراك أن منهجَه هو تسخير (الشكل و المال و الوقت و الجهد) لخدمة (الجوهر) لا العكس. و هنا الفرق بين شخصِ الراعي و من سواه.
شرح وزير المالية للملك، الذي شاءَ أن يكون ذلك مسجلاً مُشاعاً للمسلمين، شرح كل شيء. قال :\”وفق توجيهكم قمنا بالتالي\” : \”حفظْنا المسجد القديم كما هو\”، \”ألغينا التوسعة جنوباً\”، \”أبقينا منبراً واحداً\” لا سواه، هو منبر المُجتبى، \”خفضنا ارتفاع المنائر جذرياً ليبقى مساوياً للمنائر القائمة\”،\”أزلْنا مُقتَرح القبةِ\” الكبرى، لتبقى القبةُ الخضراء.
وعندما أشار مليكُنا بإصبعيْه \”سنتيْن سنتيْن للتنفيذ\” أراد إشهاد الناس، حاضرِهم و غائبِهم، باعتبار قدسيةِ مسجدِهم.
إنه خادم حرميْكُم على الأرض..يُشهِدكُم..و الله خير الشاهدين.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *