العنف القائم على إختلاف الجنسية

نيفين عباس

لا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك الكثير من العنصرية والتفرقة بين البشر بسبب الجنسية ، لا أتحدث عن دولة بعينها ولكن أتحدث عن المُجمل فى جميع الدول العربية تقريباً

الأمر غير منتشر بالدول الغربية كما هو منتشر بالدول العربية فعلى سبيل المثال عند مشاهدتك لأحد المقاطع عبر موقع الفيديوهات الأشهر عالمياً يوتيوب نجد الكثير والكثير من التعليقات بين رواد الموقع تحمل الكثير من الكراهية والسب والقذف فى الأعراض والأباء والأمهات بل ووصل الأمر بالتشكيك فى النسب حتى النهاية وهى “المعايرة” بالدول فهذا يسب ذاك لأنه يحمل جنسية أقل مكانة من الأخر وأخر يعاير البشر بسبب أنهم يعانون من ظروف إقتصادية صعبة وكأن لهم حيلة فى الأمر ليتفاخر عليهم بالأنساب والأموال وكأنهم عبيد ، العنف القائم على إختلاف الجنسيات أصبح أمر متشعب فى جميع العلاقات وحتى العمل فهناك موظف درجة أولى وأخر درجة ثانية حتى نصل لدرجة تكاد تكون عاشرة ، وليس الأمر بالجنسية وحسب بل أيضاً بالوظيفة فهناك بعض الشخصيات توجه السب واللعن لعاملين النظافة أو الشاى والقهوة أو مواقف السيارات وكأن الله خلق هؤلاء من طين وهؤلاء من طين نسوا تماماً أن الله فضل كل إنسان عن الأخر بالتقوى قال تعالى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ وأيضاً يجب عدم السخرية من البعض بسبب الجنسية والحط من قدرهم وظلمهم بدعوى أنهم لا ينتمون للدولة أو يحملون نفس الجنسية لتبدأ حالة من التعالى والغرور فى التعامل والحط من قدر الأخرين وإهانتهم أشد وأبشع أنواع الإهانة قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ  ، من يتعمد الحط من قدر إنسان أو ظلمه أو إهانته فقط لأنه لا يحمل نفس الجنسية شخص ظالم لنفسه قبل الأخرين فلا أحد يختار أين يولد ومن أبويه كما أن الله خلق البشر للتعارف ليس للنبذ والإهانة والكراهية قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *