عبدالله فراج الشريف

إن البطالة اهم مشكلات العصر، اخطارها جسيمة، وأسبابها اياً كانت يمكن حتماً التغلب عليها، في مثل وطننا هذا، الذي تزدحم طرقاته بمن وفدوا اليه ليعملوا في ارجائه مشكورين، يعينوننا على بناء الوطن، قاموا حينما كان قدومهم الى بلادنا نظامياً بأدوار نشطة نشكرهم عليها، وأما الذين اخذوا في القدوم إلينا متسللين او يبقون بعد ادائهم الحج والعمرة على هذه الأرض المباركة مخالفين لانظمة بلادنا، فليسمحوا لنا بأن ننادي فيهم ان ارجعوا الى بلادكم مأجورين لا مأزورين.
اما ابناؤنا الذين يعانون من آثار هذه البطالة، ولم نسمع عن حل جذري لمشكلتهم حتى اليوم، فنحن معهم نطالب لهم بفرص عمل شريف ليحيوا بكرامة، فهذا هو حقهم المشروع، وإذا كانت بعض الشركات الخاصة اذا تقدموا للعمل فيها وسلموها اوراقهم، فسجلتهم دون اذنهم موظفين لديها لتسدد النسبة المطلوبة لتوظيف السعوديين لديها، فيجب محاسبة هذه الشركات على هذا الخداع لا محاسبة ابنائنا العاطلين عن العمل، واذا رضي احد منهم بالقبول بوضع كهذا، لقاء مبلغ من المال قليل، يصرف له كل شهر، لشدة حاجته اليه فهو معذور ولا شك، ما دام لايجد فرصة العمل الملائمة لمثله، والتي تعود عليه بدخل يعفيه ان يقبل مثل هذا التصرف وكان الأولى ان يجد من الدولة المعونة التي تقوم بضرورياته حتى يجد العمل، كما يحدث في سائر ارجاء الدنيا.
أما ان يوصفوا بأنهم تيوس مستعارة فهذا تجن عليهم بلغ اقصى مداه، ثم ألم يجد المنتقدون لهم سوى هذا الوصف الكريه ليطلقه عليهم، وآه من زمان الناس فيه يطلقون ألسنتهم في أعراض الخلق بمناسبة أو دون مناسبة، وليتنا أن أردنا أن نشارك برأي في حل مشكلة عويصة كالبطالة، درسنا جوانبها كلها وبدقة، واستحضرنا المعلومات الدقيقة عنها واقترحنا ما نرى أنه من ضمن الحلول الحاسمة لها، لا أن نوجه الى من يعانون من آثارها المؤلمة الشتائم، فهم الكسالى، غير الراغبين في العمل، فالذين يذمونكم اكثر بكثير ممن يبحثون عن حلول لمشاكلكم، فهلا أعناهم وكففنا عن ايذائهم،
هو ماارجو والله ولي التوفيق.
ص.ب: 35485 جدة: 21488 فاكس: 6407043

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *