آل هيازع وحال الصحة المتعثر 2/ 3

• صالح المعيض

تطرقت في المقالة السابقة إلى توطئة عن حال الصحة خلال مراحل ماضية رغم ما تم تأمينه من إمكانيات واعتمادات مالية . واختتمت بتصريح لمعالي وزير الصحة السابق الربيعة أن نسبة 60% من تلك الميزانية مرتبات ، و قلت أخشى كما ذكرت مراراً أن تكون نسبة كبيرة من المتبقي لاسمح الله مشاريع متعثرة وكنت قبل قرابة عامين قد ابديت رأيي عطفا على ذلك في مقالة بعنوان ( وزارة صحة الموظفين ) نشر في البلاد 13 – 01 – 2013 إن وزارة الصحة رغم أن القطاع الخاص والتأمين الصحي للوافدين والسعوديين في القطاع الخاص ووزارة الدفاع والداخلية والحرس الوطني قد تحملت جزءاً كبيراً من علاج جزء أكبر من المواطنين ، الا ان المريض لم يشعر أي تحسن في مستوى الخدمة وبالذات توفر الاسرة وبعد المواعيد ، قرأت تصريحا لمعالي وزير الصحة حيث شدد الدكتور محمد آل هيازع على أهمية كسب رضا المريض وحسن التعامل معه وتقديم الرعاية الصحية المتقدمة والاهتمام بمعايير الجودة. وهذا هدف إستراتيجي للأسف لم يتحققمع كل تلك الإعتمادات حيث نرى مستشفيات متعثرة أو مستشفيات قائمة ينقصها أجهزة وإمكانات فنية وبشرية ، تجعل تلك المستشفيات مع فخامتها أشبه بمقار طواريء ، ومدينة الملك عبدالله بجده ومستشفى شرق جدة خير دليل سلمت منذ سنوات مجهزة فنيا واداريا ومهنيا ومع ذلك لازالت مغلقة ثم نجد أن غالبية الصحف يومياً وعلى مدار الساعة تنشر قصصاً مفجعة عن الأخطاء الطبية أو رفض حالات مرضية لعدم توفر العلاج او اسرة أو مناشدة لقبول حالات مرضية لمواطنين في المستشفيات الحكومية ، أو طلب تبرعات لمعالجة بعض المواطنين حتى نشأت لدينا جمعيات خيرية لمعالجة مرضى المواطنين أو متبرعين من الخارج لعلاج البعض. حقيقة لا يساورها الشك أن ماعلى الأرض يتعارض مع تلك الإمكانات المهولة التي توفرها الدولة لوزارة الصحة والقطاعات الصحية والاجتماعية .
وعطفا ايضا على ما تطرقت في الاسبوع الفارط من توطئة ارى أن الاستدلال بوضع محافظة جدة الصحي كنموذج خير دليل . وصورة مصغرة لكنها مؤلمة للوضع الصحي بصفة عامة ولا يختلف على ذلك إثنان . ولا ارى من إستعادة المشهد امام معالي وزير الصجة الجديد د / محمد آل هيازع ففي 9/2/2014 قد كتبت تحت عنوان ( مشاكل جدة الصحية إدارية ) وفي 13/4/2014 تحت عنوان ( صحة جدة لاخدمة ولا دواء ولا تحاليل ) وفي 20/4/2014 (سمو الامير مشعل بنزع اقنعة صحة جده ) و ما أنا هنا لأتحدث عن معاناة المرضى مع صحة جدة إلا صوت المريض ، والذي يعكس بالتالي صورة مصغرة لحال الكثير ومنذ عدة سنوات وحال الصحة في جدة يحتاج فعلا إلى مصحة ، لاجديد وكما اشرت مرارا اللهم مستشفى شمال جدة الذي إستمر تنفيذه عقد من الزمن وهاهو وبعد اكثر من عامين من تشغيله واكتماله إداريا يحتوي فقط ( بعض العيادات والطواري ) وربما يحتاج عقدا آخر ليكتمل تشغيله رغم انه كما اسلفت يقوم على بنى تحتية فريدة ولكن البناء الإداري لازال دون المأمول ولو بحده الأدني . ولعل معالي المهندس عادل فقيه وزير الصحة المكلف فطن إلى ذلك وسارع في التصحيح وتعيين إدارة جديدة . وما يجري على مستشفى الملك عبدالله هو حال مستشفى شرق جدة وكذلك حال ( برج مستشفى الملك فهد ) وقلنا يومها أن الأخطاء الطبية في محافظة جدة حسب الإحصائيات الرسمية قد تجاوزت المخالفات الطبية في منطقة الرياض ذات العشرين محافظة ، ولا جديد ولا يبدو في الأفق ما يشيرإلى التطوير وجدة صحيا فاقت كل تصور حتى غدت مركز زلازل لأحداث وأخطاء طبية متلاحقة تكاد لا تنتهي كارثة إلا ويحل بمجتمعها أخرى.
وأكدنا يومها انه حينما أشرنا في المقالات السابقة إلى تلك الحالات كنا نريد من الشؤون الصحية بجده بدلا من النفي عن بعد أن تتنبه لذلك لا أن تقع فيما هو أدهى وأمر وفي اقل من شهرين هاهم المرضى والضحايا يتساقطون تباعا نتيجة ذلك الاهمال وكان القضاء اسرع ولله الحمد من قبل ومن بعد، وانا استشهد بجده لأنها حال شاهد عيان بأدلة دامغة لاتحتاج بيان . وسبق أن أكدت ذلك في مقالات سابقه وجهتها من هنا إلى مدير الشؤون الصحية الجديد بجدة سعادة الدكتور عبدالعزيز خوتاني وفقه الله هذا وللحديث بقية .
ص ـ ب ـ 8894 تويتر(saleh1958)

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *