الخير كثير وفاعلُه قليل..والشر قليل وفاعلُه كثير.
تصدق الحكمةُ كل زمان. فلا يغرنّك سواد الشر (كثرتُه)، فما ذاك إلّا كثرة تابعيه. جعلوا (قليلَه) في الأنظار (كثيراً). وظّفوا كل الوسائل المستحدثة لحشد الغافلين والأهوائيّين وضعاف النفوس إلى ساحتِه، فاكتظّت بهم. زيّنوها ليسحروا أعيُنَ الناس فيَحسبوا الشر (خيراً) لهم. تماماً كما سحر سحرةُ فرعون أَعيُن رعيّتِه، فبُهِتَ الناظرون وارتَهبوا حتى (أوجَس في نفسه خيفةً موسى).
فلما تدخّل (الحقُّ) إنقلب السحر على الساحر المتَفَرعِنِ بمُلْكه، فإذا (عصا الحق) تَلْقفُ ما يأفِكون. فَخَر السحرةُ سجّداً وآمنَوا,(الباطلُ) لا يسود (حقاً) أبداً. فقط كثرةُ تابعيه توحي أنه كذلك. لكنه هشٌّ، ضعيفٌ، سقيمٌ، لا يَتّكِئُ على سند مهما طالت عصاه.
فَيا تابعي الشر ما أكثركم وأقَلّه..ويا تابعي الخير ما أقلّكُم وأكثره. لذا أوضح سيد الخلق أن للنار من البشر 999 مقابل كل واحدٍ في الجنة..فارتَقِبوا أي إتجاهٍ تريدون.!
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *