[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

لا ينبغي أن يصرفنا تفاقُمُ أحداث سوريا وغزة عن متابعة مَآلِ ليبيا، التي أخرجتْها ثورةٌ سطحية الأهداف من استبداد أسرة آل القذافي إلى مجهول يتحول للأسوأ رويداً رويداً.
فبعد عام من الإطاحة تباشر الآن حكومةٌ جديدة برئاسة علي زيدان وغيابِ ثمانية وزراء ما زالوا \”قيْد البحث لملاحظاتٍ عليهم\”! وبالتوازي ستدخل معركةَ صياغة الدستور لتحديد مستقبلٍ برلمانيٍ أو رئاسي.
حكومةٌ ضعيفة لا تسيطر على أكثر من نصف ليبيا. وبلاد منقسمةٌ عملياً. وأمنٌ لا أملَ في استعادته. وسلاح يستحيل جَمعه. وثاراتٌ لا لاجِمَ لها.
ثم تأتي عاشرةُ الأثافي بإعلان الحكومة أن 60 مليار دولار مهربة للخارج لا تعرف مكانها.
والأصح أن الحكومة تكذب. إذْ يستحيل عدمُ تَتبُّعِ مبلغ كهذا. وما إعلانُها إلّا عربونَ تولّيها السلطةَ لتُشرِّع اختفاء الثروة التي استولت عليها حكوماتٌ وبنوكٌ غربية.
هذه ثورات الخريف العربي. فكلّما كان البلد أغنى ثراءً وأوسع مساحةً كلما استهدفته مؤامراتُ المصادرةِ والتقسيم.
إنها ضريبةُ الثروة..وانعدامِ الوعي الشعبي..وخياناتِ الداخل.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *