[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

تتقاسم الدول الكبرى الآن، وعلى رأسها رباعي (فرنسا، بريطانيا، امريكا، إيطاليا)، غنائم ثورة ليبيا. فالتقديرات الأولية لإعادة البناء مائتا مليار دولار. بدأت مئات الشركات تفاهماتها، ونشط الوسطاء على كل الأصعدة قنْصاً واقتناصاً، مما سيُشغل الجميع عن أسواق الخليج ردحاً من الزمن، وينعش اقتصادات دول غربية شارف بعضها على الانهيار فيُنقذُهُ اليوم تدمير ليبيا وإعادةُ بنائها.
ولعلها فرصةٌ ذهبيةٌ للحكومات المؤقتة في مصر وتونس، أن تُسارعا للقيام بأدوار قوية ومؤثرة تعود بنفعٍ عميمٍ عليهما. أبرزُ تلك الأدوار ضمانُ أن تكونا المصدر الأساسي لليد العاملة، (التونسية الماهرة) و(المصرية العادية)، في بناء ليبيا.
سيوفِّر ذلك لتونس ربع مليون، ولمصر نصف مليون فرصة عمل على الأقل. دور يحقق انفراجاً للبلدين. وتفرضُهُ مصالح الجوار. ولا يليق أن تفوز به عمالةٌ آسيويةٌ بعيدة، ولا أفريقيةٌ متهمةٌ بالارتزاقِ للقذافي. يحتاج فقط مبادراتٍ سريعة، وضغوطاً قويةً على السلطات الحاكمة في ليبيا (وما أكثرها).
إنه ثمنٌ من حق الجارتين تَقاضيه، للمساعدة في استقرار ليبيا مستقبلاً.. حتى لا تكون الثورة الليبية نِقْمةً على مصر وتونس.
email: [email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *