وَصفَةٌ للشر .. لا بد أن تَقرؤوها .!
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]
كما يصف الطبيب الدواء، هذه وَصفةٌ لِعكسه .. لشرٍ لا بُرءَ منه.
إن أردتَ فتح أوسع أبواب الشرور دفعةً واحدة، على شعبٍ، فَأْتِه من باب (الأمن)..(الأمن) فقط. فالناس أول ما يفقدون (الأمن)..و أحوجُ ما يحتاجون (الأمن)..وأصعبُ ما يستعيدون (الأمن)..إن إستعادوه أبداً.
يجوع المرء 24 ساعة، ولا يتحمل فَقْد (الأمن) دقيقة.فيه يُقتل برئ، ويُنتهك عِرض، وتُنهبُ حقوق، ويُفعلُ ما لا تُعوّضه الملايين. التفريط به يُفْقِدكَ رصيد عمركَ، عشراتِ السنين من تعبٍ وجهدٍ ومال .. يُشطَبُ على مستقبلكَ و أهلك، فلا تعرف كيف تخطط ولا أين تتجه.لايعود لكَ قرار..أيُّ قرار. تُصبح و تُمسي مُسيَّراً مُنقاداً كالدواب في أمواجٍ تتلاطم، بلا قَشَّةِ نجاة.
الجائع يخطط، والجاهل يخطط، والفقير يخطط .. إلّا فاقد (الأمن)، لا وقتَ، لاوعيَ، لاأملَ له في أي تخطيطٍ..أوحتى تفكير.
(الأمن) قبل الصحة،وقبل التعليم،وقبل الشورى .. قبل كل شيء إلّا أركان الإسلام. هو (التاجُ) الحقيقي على رؤوس الآمنين، لا يراه إلّا فاقِدوه .. وما أكثرهم، دولاً وشعوباً، عن يميننا ويسارنا وأمامنا وخلفنا.
القائمون بواجبات (الأمن)، لايدافعون عن (التاج) تاجِ المُلْكِ أو الحُكْمْ .. بل عن (تاج) أمنٍ يُزين رأس كل مواطن، كبيراً وصغيراً، غنياً وفقيراً، عالماً وجاهلاً، محافظاً وليبرالياً. بِذا يكون (جهاداً في سبيل الله).
الكُلُّ يُجمِع على (الأمن)، مهما إختلفوا توجهاتٍ وشعاراتٍ ومآرباً. ولا تَصونه الخُطبُ ولا الاجتهادات .. بل العمل و الإنضباط و الإخلاص.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: