– هل تحتاج المرأة ليوم واحد في العام للاحتفاء بها وبإنجازاتها!؟ هل يكفي هذا اليوم لإعطائها أهميتها واستعراض مهامها في الأسرة والمجتمع!؟ ألم يُكّرم الإسلام منذ قرون عديدة وأوصى بها في القرآن الكريم والسُّنة!؟

فأهمية المرأة لا يمكن اختزالها في يوم بالتأكيد، فهي تستحوذ على كل المجتمع بوجودها كامرأة في النصف الأول، ومُربية للرجل في النصف الآخر وبذلك تكون مهيمنة على المجتمع وتشارك الرجل في بناء الحضارات والتاريخ وصناعة النهضة في المجتمعات!

لا يكتمل المجتمع إلاّ بتكاتف الرجل والمرأة في الأسرة والبيت والعمل والشارع وفي كافة تفاصيل حياتنا، فلا يمكن أن يكون المجتمع بالكامل نسوياً ومن المستحيل أن يكون رجالياً فقط، فهذه الطبيعة التي خلقنا الله عليها وإن كان البعض يردد بعض الشعارات للانتقاص من دور المرأة فليتّفكر للحظة من الذي حمله وولده ورباه أليست امرأة زفرت الآه لأجله وسهرت الليالي في الاهتمام به وتربيته!؟

ما زالت المرأة في بعض المجتمعات تعاني من تهميش واللواتي حُرمن من التمتع بحقوقهن خاصة النساء في مناطق النزاعات والحروب واللاتي يتعرضن لأبشع أنواع الاستغلال والإساءة الجسدية والنفسية!

بعض الرجال يعاملون المرأة كنّد لهم والعكس صحيح، وهذا مبدأ خاطئ، فكلاهما بحاجة لتكملة بعضهم ليكتمل المجتمع، فمن غير المقبول أن يعامل نساء بيته بعنف أو يتسبب لهن بالقهر،

كما أنه ليس من العدل أن يتجبّر المسؤول الرجل على المرأة ويهين كرامتها أو يتحرش بها لفظاً أو فعلاً وإن لم تتجاوب فيضعها في قائمة المغضوب عليهم ويتمادى في ظلمها والعكس صحيح طبعاً فليس من طبيعة وأنوثة المرأة أن تتجبّر في معاملة الرجال وتحط من قدرهم في حالة كانت هي المسؤولة، فضروري إعطاء الرجل قدره واحترامه لتحصل المرأة على الاحترام نفسه!

المرأة، الجمال، الحنان، النعومة، المحبة، الاحتواء، التضحية، الصبر، العطاء بلا حدود، الأمان، هي كل ما هو جميل في هذا الكون فرفقاً بها، كلمة رقيقة تُسعدها ونظرة قاسية قد تربك حياتها، فكن بها رفيقاً أيها الرجل وامنحها الاهتمام الذي تستحقه، ولا تبخل عليها بحبك وعطائك وعبّر لها عن مشاعرك دوماً ولا تنسى أن عاطفتها أقوى من عقلك، فعاملها بحكمتك لتحتويك بمشاعرها التي لا تنضب!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *