وزير (الدفاع المدني)
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]
توقعتْ الأرصاد مسبقاً أمطاراً غزيرة تعم الوطن أسبوعاً، فجاء تصريح رسمي بتسخير وزير الداخلية كل الإمكانات للحفاظ على السلامة. اعتبره البعض ككلامِ وزراء آخرين بلاغةً تُخالفُها النتائج.مر أسبوع لم تُشهَد أمطاره منذ 30 عاماً فإذا النتائجُ بقدرِ الآمال إنْ لم تَفُقْها. لا غَروَ. فوَحده مَنْ قضى على الإرهاب يستشعر معنى حمايةِ الأرواح. لكن تحدي الأمطار أصعب من إرهابٍ ترصده بالمتابعة لتحدد بالضبط مكان ولحظة ضربته. الأمطار شأنٌ مختلفٌ تماماً. لا تستطيع منعه..لا تعرف لحظته ومكانه تحديداً. أما إنْ كان عاماً في مساحة غرب أوروبا كلها، و مطلوبٌ أن تُنجد كل ذي روح بمدينة وقريةٍ و باديةٍ وجبلٍ ووادٍ، فهو المستحيل بعيْنه. لكنه قَدر وزير الداخلية، الذي تفرغ أسبوعاً كما لو كان وزيراً للدفاع المدني. فإدارة المهمة تحتاج سرعةَ تدخلٍ و قرارٍ و طائراتٍ و إغاثةٍ كل دقيقة.تهدمتْ سدود، و فاضتْ أوديةٌ، و حوصرتْ قُرى..إلخ شرقاً و غرباً و وسطاً و جنوباً، لكن الأضرار البشرية لم تصل عُشْر (سيول جدة) وحدها.
نجح (الدفاع المدني) في المهمة..نجح وزيره. و الآن يعود مطمئناً لمكتبه وزيراً (للداخلية).
Twitter: @mmshibani
التصنيف: