[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

صُدِمَ الفرنسيون لبُطءِ وصولِ الأمن لإرهابي (تولوز). مراهق (23 عاماً) اقترف جريمته ثم لجأ لشقته (الأرضية). أخْلوا المبنى وقطعوا الماء والكهرباء..استنفرت فرنسا..خطب ساركوزي..و أَزْبَد وزير داخليته..حوصر المكان بمئات القناصة بأحدث الأسلحة و السُتَرِ الواقيةِ من الرصاص..اكتظّ الحيُّ بالمعدات الأمنية وعُتاةِ المخابرات والتجسس.
رغم كل ذلك (خافوا) اقتحام شقته لا بالغاز ولا بالدخان ولا بأزيزِ الأصوات الاصطناعية..حاصروه 33 ساعةً..غَيّروا (نوبات) جميعِ (المحاصِرين) عدةَ مرات لإنهاكهم..و جَبُنُوا عن (تَخَيُّلِ) حالةِ مراهقٍ مرعوب 33 ساعة بلا نومٍ ولا غذاءٍ ولا ماءٍ ولا كهرباءٍ ولا حمّام..حتى قرر وحده الخروج من نافذته الأرضية.
ظَننّا الأمنَ (المدربَ) سيُفلح بالقبض عليه (حيّاً) لاستجوابه، فإذا بهم يُردونه (قتيلاً). أيُّ عجزٍ في الأداء وخَوَرٍ في قرار الوزير طوّلَ الحصار وإحباطٍ للفرنسيين أن أمنَهُم لم يُحسِنْ التعاملَ مع أبسط الحالات.
قارنتُ هذا بنجاح وحدةِ أمنٍ سعوديةٍ صغيرة في (العوّامية) في القبض على مُعتَدٍ مماثل كرر إطلاقَ النار على الدوريات.لا حقوه..وواجهوه..حتى اصطادوه في دقائق (حيّاً) مُعافى.
ما (يُؤمّنُ) الناس ليس الجنود المدججين والأسلحة وحدها إنْ لم تُعزّزْها قوةُ الحق وحنكةُ الحسم وشجاعةُ القرار و مَضاؤه..لذا (أَمِنَتْ) السعودية..و(ارتَعبَتْ) فرنسا.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *