[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

عندما أسس (عبد الناصر و تيتو و نهرو) حركة (عدم الانحياز) قبل 52 عاماً، كان هدفها خلق تكتل دولي خارج استقطاب مُقتسمي النفوذ وقتَها، أمريكا و الاتحاد السوفييتي. لكنه ظل شكلياً أكثر منه عملياً. فلم ينجح بإيجاد وحدة مواقف داخل الامم المتحدة، إلّا فيما ندر. و هو اليوم، بعد المتغيرات الدولية، أكثر ضعفاً.
لكن براعة الدول التي يصادف انعقاده فيها توجهه لبعض أزماتها. فتستفيد من زخم حضوره السياسي و الاعلامي إما في التعريف بقضاياها، أو استدرارِ زعامةٍ تحتاجها، أو ضخِ أملٍ شعبيٍ داخليٍ في قياداتها.
وهذا واقع قمته في إيران. إذْ تحاول استثماره لأقصى حد لصالح ملفاتها الرئيسية الثلاثة (النووي – وضعِها الإقليمي – سوريا).
لكنه، خارج ذلك الاستغلال، لا يعتبر إلا مناسبة لقاء قيادات ووزراءِ 120 دولة، يناقش بعضهم بعضاً فيما يخصه أو يعنيه من أمورْ خارج بيانه الختامي الذي يُعد روتينياً لا وزنَ له في حيّزِ التطبيق.
ذاك واقع (عدم الانحياز)..حتى في زمن (الانحياز).
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *