ما نراه في قمم وإجتماعات (مجلس التعاون الخليجي)، و يسميه البعض (تقليدية) هو في الواقع (إستقرار).
حافظت دول المجلس على مصداقية مواعيد إجتماعاته وجداول أعمالها رغم ما إكتنف دوله في ثلاثين عاماً من تحديات ومنغصات وربما خلافات.
لا يقارن إنجاز المجلس ومصداقيته بتجمُّع (الجامعة العربية) مثلاً، أو (الإتحاد المغاربي)، أو أي تجمع إقليمي مشابه.
نرى ما أنجزه المجلس قليلاً قياساً لعمره وآمال شعوبه، لكنه أقصى ما سمحت به ظروف دوله التي تتفاوت نظراتها نضجاً وإحساساً بالمسؤولية وإستشرافاً للمخاطر.
وظلت السعودية دوماً الشقيق الأكبر. يجمع ولا يفرق. يتنازل إذا إختلف معه أشقاؤه
إتخذ المجلس عملياً ذات المنهج السعودي بُعداً عن الشعارات البراقة التي لا تثمر شيئاً. ظل واقعياً بمراعاة سياسات أعضائه.
(واقعيةٌ) هي الحد الأدنى الذي يصون ما تبقى من إستقرار منطقةٍ تتناوشها أطماع الكبار والصغار دولياً وإقليمياً، لأنها بنكُ العالم فوق الأرض وتحت باطنها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *