[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

ما نراه في قمم واجتماعات (مجلس التعاون الخليجي)، و يسميه البعض (رتابةً) هو في الواقع (استقرار). حافظت دول المجلس على مصداقية مواعيد اجتماعاته وجداول أعمالها رغم ما اكتنف دوله على مدى ثلاثين عاماً من تحديات ومنغصات وحتى خلافات.
لا يقارن إنجاز المجلس ومصداقيته بتجمُّع (الجامعة العربية) مثلاً، أو (الاتحاد المغاربي)، أو أي تجمع إقليمي مشابه.
نرى ما أنجزه المجلس قليلاً قياساً لعمره و آمال شعوبه، لكنه أقصى ما سمحت به ظروف دوله التي تتفاوت نظراتها نضجاً و إحساساً بالمسؤولية واستشرافاً للمخاطر. و ظلت السعودية دوماً الشقيق الأكبر. يجمع و لا يفرق. يتنازل إذا اختلف معه أشقاؤه فعطّلوا قراراً يرتئيه.
اتخذ المجلس عملياً ذات المنهج السعودي بُعداً عن الشعارات البراقة التي لا تثمر شيئاً. ظل واقعياً بمراعاة سياسات أعضائه. (واقعيةٌ) هي الحد الأدنى الذي يصون ما تبقى من استقرار منطقةٍ تتناوشها أطماع الكبار والصغار دولياً و إقليمياً، لأنها بنكُ العالم فوق الأرض و تحت باطنها.

Twitter: @mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *