من بين ما فرط فيه العامة والخاصة (الدعاء).
شغلتْ الدنيا الكبار عن ضروراته، وجَهِلَ الشبابُ جدواه.
تعلّقوا كلُهم بأسبابٍ دنيويةٍ ملموسةٍ، ونبذوا الحبال الإلهيةَ الخفية. مع أن الأولى (وهمٌ) والثانيةَ (حقٌّ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
تناسى مُعظمُنا (القنوت) في هذه الفترة الجوهرية من بلادنا.
تناسوه (غيرَ عابئين) وهم غير (جاهلين) ايضا.
ولو لم يكن له وَقْعٌ كبير لما رسّخَه رسولُنا صلى الله عليه و سلم في النوازل. ولا أشدّ نوازلَ مما عليه حالُ الحروبِ و ما يتلوها.
فما أحرانا أن نعيد اعتباره باللجوء إليه، جماعاتٍ (في مساجدنا) و فرادى (في صلَواتِنا).
وفي الجمعة ساعةٌ لا يوافقها مؤمنٍ إلّا أُجيب. والأوْلى تخصيصُها اليوم لعاصفة الحزم :
(فاللهم أُنصر قادتنا و جُنْدنا في حربِهم لرفع الظلم والبغي عن أشقائنا ودفعِ ضررِ مُعتديهِم باستهدافِ بلادنا..اللهم وإكْفِنا شر ما يُحيك أعداؤها لها من دسائس واستدراجاتِ وخيانات..واجعلْ النصر حليفَها والظفرَ رايتَها)..آمين..آمين.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *