همسةٌ للمشايخ و المتديّنين

• محمد معروف الشيباني

[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]
كان السلف يَزِنون الرجل بميزان اتّباعه السنة، لا ميزان سعة العلم، ولا طول العبادة، ولا كثرة الخشوع، ولا شدة البكاء.
ذاك هو المختصر المفيد.
واتباع السنّة مرتبةٌ بعد تكاملِ اجتنابِ المحرمات وأداءِ الواجبات. اتباع السنّة يتوّجُ ذلك بتَلافي المكروهات ومواظبةِ المستحبات، خاصةً فيما يتعلق بسلوك المرء نحو الآخرين وحقوقِهم مجتمعاً وأُسرةً وأفراداً و بيئةً..إلخ.
ذاك هو الميزان الذي يَسمو به المرء بين الناس كما يعلو عند ربه. أما طول العبادة والتخشّع والعلمِ فَسِماتٌ حسنةٌ. وإنْ سلِمَتْ من الرياء فيُخشى أن يَمحقَها سوءُ خلقِ، أو ضعفُ ذمّةٍ، أو تكبّر، أو غلظةٌ، أو كذبٌ، أو دسيسةٌ، أو غيرها من المعاملات فيَنقلَها إلى صحائف الخصوم ليؤول (مفلساً) كما حدّثَ سيد الخلق.
الدين المعاملة..فسطّروا صحائفكم بها قبل نوافل التعبّد..يا أولي الألباب.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *