هل يختطف نادي الاتحاد مرة أخرى؟!

• صالح المعيض

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]صالح المعيض[/COLOR][/ALIGN]

اليوم وأوضاع الاتحاد تجسد ما حذرت منه في عدة مقالات أذكر منها مقالة نشرت في 21 /3 /2006م تحت عنوان ( نادي الإتحاد المخطوف ) وكنت حينها أعلق على اخبار صحيفة البلاد وصحف أخرى حول مساعي جادة آنذاك من أكثرية اعضاء شرف الاتحاد لتخليص ناديهم من عملية الاختطاف المؤقت الذي تمت للنادي خلال السنوات القليلة السابقة لذلك التاريخ والتي جاءت بعد تحقيق الاتحاد سباعيات ورباعيات موسمية عجز عن تحقيقها في ظل الإختطاف ، ولولا الدعم من أعضاء الشرف والرئاسة في المحافل الخارجية . كان في موقف يومها لايحسد عليه .
حينها قلت : ويخطئ من يعتقد أن ركوب موجة الإبحار في عالم الرياضة ، كفيلة بأن تقذفه تلك الأمواج الهادرة احيانا إلى شواطئ الامان وعالم الشهرة مدى الحياة ، فعودة الأمواج غالبا ماتخلف أوحال ومستنقعات راكدة هنا وهنالك ، فإذا كان الصعود فجأة ويعود إلى قوة دفع الأمواج دون أن يكون هنالك خبرة أو دراية أو ممارسة سابقة تدعم المقذوف صدفة بأن يبقى على القمة وأن يحافظ على قوة القاعدة وتماسكها فسيكون النزول مهرولا وقاسيا ومؤلما ومدويا، ويكشف للعامة ما كان يتحفظ عليه العقلاء والمتمرسون المتحفظون وأن ما عاشوه كان وهما حتى ولو حقق منجزات مؤقتا بل أن له آثارا سلبية قاتلة على الأمد البعيد و قد يطول بهم الزمن في علاجها .
لقد اختطف الإتحاد يومها باسم ( حب الاتحاد ) وسبق أن قلنا واكدنا حرفيا أن الشهرة هي وراء قدوم بعض ادعياء الرياضة على رئاسة الأندية الرياضية ، وحينما يكون التنافس على المستطيل الأخضر شريفا تتقزم أمام روعته قامات المزايدين الذين لايعرفون من الرياضة وسموها إلا اسمها ، فقد يكون للفرصة التي أعطيت لهم فرصة لكشفهم وقد جاهروا بالمبالغة في قصف مقامات الآخرين مبلورين أن مجيئهم إلى كرسي الرئاسة ماهو إلا لتحطيم وإقصاء الآخر وبث مزيدا من سموم التعصب الأعمى ، وكانوا سببا مباشرا وراء نشوء معارك كلامية ومواقف مؤسفة بين أنديتهم وكثير من الأندية الآخرى وليس لتطوير الرياضة وتعزيز وتقوية عرى التنافس الشريف مما يدلل على أن تلك الأدمغة خاوية من أي مفاهيم سامية تسمو بالرياضة وتسعى لبث روح التنافس الشريف ودعم الرياضة الحقه التي يسعى كل مخلص غيور على الصالح العام وكأن المنجزات تكون في عهدي ومن بعدي الطوفان وقائمة سرد المعطيات السلبية تطول وتطول .
ولعلنا شاهدنا كثيرا من المواقف التي عادة مايكون فيها نادي الإتحاد الكبير بتاريخه ورجالاته الأوفياء كيف تحول لأن يكون طرفا في كل إشكال فما حدث تكرارا ومرارا من أعمال مشينة لاتمت للرياضة بصلة مسببة عنف وممارسات مرفوضة كانت نتاج شحن نفسي غوغائي كنتاج طبيعي لتلك التصريحات الخارجة عن الروح الرياضية ، والتي يعد لها لتخلق اجواء غير سوية والتي كان لايتورع رئيس النادي ( الضحية ) من إطلاقها قبل وبعد كل لقاء فمرة يصف الآخر بالسهل وأخرى بانه يسعى لتحطيمه وتوزيع صفات ونعوت للاعبين غير لائقة وما إلى ذلك وإذا فاز نسب الفوز لنفسه وإذا أنهزم أو خرج من بطولة لا يتوانى أن يجعل من الرئاسة واعضاء الشرف الآخرين شماعة كما حدث في كثير من اللقاءات الخارجية والداخلية ، ويصور نفسه بأن صانع الإتحاد وأنه وانه (؟؟؟؟) مما سبب شحنات نفسيه أحيّا بها التعصب الأعمى الذي يتفجر بعد ومع كل مبارة يخسرها الإتحاد ، وأكد بتلك الممارسات أنه يسعى إلى تحطيم الإتحاد وليس الآخر وهذا ماحدث فعلا.
قلنا ذات يوم وقبل فترة طويلة إذا أعتقد أولئك الرؤساء أن هروبهم عن لقاءات ناديهم الحاسمة علامة مميزة و إذا كان يقدر عطاءهم حتى مابعد نهاية المبارة ، فإنهم إذا بقوا على هذا الحال فقد لانجد له يوما تواجد في الملعب وهذا ماحدث فعلا ، وهذا ما يتجلى في المباريات الآخيرة وحينما تراجع مستوى الإتحاد تراجع مهولا لم ينقذ الرئيس إلا أولئك اللاعبين اللذين ولدوا من رحم هذا النادي الكبير.
اليوم وبعد أن تجسد ما حذرنا منه واقعا ملموسا وأن هنالك ما يوحي بأن نادي الاتحاد قد يختطف مرة أخرى .. متى ياترى يستطيع بعض اصحاب السعادة من رؤساء الأندية بالصدفة وبالذات من طلاب الشهرة وفتح مجالات أرحب لمنافعهم الخاصة من إسترداد قواهم الفكرية وتقوية مفاهيمهم الرياضية و أن يبتعدوا عن كل مايثير الحقد والكراهية واليوم وبعد 8 سنوات اتسأل أين الإتحاديون الأصلاء بعد أن حرروا ناديهم من الخطف القسري وبدء في التعافي ومحاولة معالجة مايمكن علاجه هل ينقذون الإتحاد من محاولة إختطاف جديدة قد تعود بأثار سلبية أكثر من نتائج الإختطاف السابق الذي يعشه الآن ؟؟!! هذا وبالله التوفيق.
جدة ص ب 8894 تويتر ـــ saleh1958

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *