الصين عملاقُ العالم..يقود اقتصاده لازدهارٍ إذا انتعش..ويجُرُّه لكسادٍ إذا انكمش.
حقيقةٌ صادقتْها انخفاضاتُ أسعار مواد عالمية (نفط – حديد .. إلخ) لأن المارد قرر الانكفاءَ على ذاته قليلاً لمراجعاتٍ تنمويةٍ داخلية.
و السعودية عملاقُ نفط العالم، تؤثر فيه و تتأثر به، لها مع الصين علاقات نفطية و تجارية متجذّرة.
لكن الخلاف اتسع بينهما سنواتٍ لإصرار بكين على مُجاراةِ إيران في قضيتيْ سوريا و اليمن اللتيْن تَعتبرهما الرياض حِمىً إستراتيجياً لاستقرار المنطقة.
نقضتْ بكين بالفيتو أربع مرات قراراتٍ لمجلس الأمن حيال سوريا، عكس ما كانت تدعيه بأنها تَنْأى عن الانغماس في سياسات المنطقة.
حتى عندما أحرقت طهران سفارتنا اكتفتْ بالدعوة “للتهدئة وضبط النفس”.!.
اليوم يحلُّ الرئيس الصيني ضيفاً..فأهلاً به..لكنا نترقب منه تحوُّلاً في تعاطي ملف (السعودية – إيران) بما يُحجِّمُ تَنامي الإرهابِ الإقليمي الإيراني الذي سيجلب مآسي للمنطقة والصين إذا لم تُلْجِمْه قوةٌ عاقلةٌ مثلُها لا تَرتضي أن تُصنَّفَ من أدواته كأمريكا وروسيا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *