نفقت أسماك الساردين..
نعم يا سادة نفقت الأسماك.. وبدأت كل جهة تبحث عما يخصها، إحداها تحلل، والأخرى تستنتج، وثالثة توجه أصابع الاتهام.. أما الرابعة فغنمت بما غنتمت وباعت في الأسواق الغنائم ورحمة الله على العباد، (كله صار بيخبط في بعض).
كالعادة يبقى الحال على ماهو عليه.. هذه المرة لا نريد أن يبقى الحال على ماهو عليه..
اجتمع أصحاب العقول النيرة، في لقاءات يحضرها المنطق والعقل، وبعض من لمحات الفكر، هذا يندد وهذا يستنكر وآخر يسأل.. لم فقط أسماك الساردين وماهي الأسباب..؟ يقولون نقص أكسجين، ويقولون اختناق، يقولون بسبب المد الأحمر، ويقولون انسداد المعبر، وآخرون في البعيد وبمنتهى الهدوء قالوا إنها ظاهرة طبيعية، حدثت لأكثر من عشرين مرة خلال الستة أشهر الماضية في أكثر من منطقة حول العالم، فدعو القلق ولا تكثروا من الكلام ودعونا ننعم في سلام وننام على ريش النعام ونسبح في عالم الأحلام.
في الواقع والحقيقة يا سيدي الكريم.. ماذا يعنيني أنا الشخص البسيط فيما يقوله الصفوة، لا أحتاج منك تفسيراً علمياً لما حدث، بل حدثني بلغتي، تكلم معي دون أن تبدأ في سرد إحصائيات وأرقام لتقنعني بوجهة نظرك، فلا تهمني الآن وجهة نظرك قدمها لأصحاب القرار لمن يمكن أن يكون بيده الحل، وعندما تحدثني قول لي لماذا نفقت.. وهل هي وحدها التي نفقت، أم هناك من سبقها من بعض الضمائر المستترة..
وماذا بعد..
نقولها عندما نعلم أن هناك ما يتبع من الأمور.. التي من الممكن أو نستطيع القيام بها لنصلح ما فاتنا إصلاحه.
لكننا أحياناً نقولها يأساً.. نتج عن تراكمات مابعد الحدث، في كل مرة ننتظر فيها بكل تفاؤل، كيف سيصبح غداً أجمل.!
ولا نريد أن نصاب بذلك الشعور الذي نقوم به أو يقوم به بعضنا بصغارنا، فنشعرهم بالطمأنينة باستخدامنا عبارة: ( إن شاء الله .. سأحضر لك..سأذهب معك..) ثم ننكث بوعودنا لنغرس في نفوس الصغار يأساً يخلق قناعة داخلهم غير صحيحة ولا تتناسب مع قيمة العبارة وجمال معناها.
إذاً.. إن كنت ستنكث معي بوعدك.! لا تقل لي أما بعد، ودعني أمارس مهارتي في خلق وجه جديد للحياة يشع منه الأمل، بقدراتي البسيطة وقدرات من حولي، فنحن لا نحتاج سوى إلى صنع خلطة سهلة مكوناتها من: قلوب محبة لهذه الأرض، مع كثير من الإخلاص والأمانة، عليه بعض من الإبداع وروح الحماس، لتكتمل الخلطة (ومكوناتها ليست غريبة كما أنها متوفرة بكميات كبيرة) ثم أعطني الضوء الأخضر، ولن أطالبك بالمستحيل بل سأكون معك قلباً وقالباً
فأنا معك منذ البداية قلباً وقالباً،
بعدها سأكون على أتم استعداد لأجيبك عندما تسألني وماذا بعد.؟ فأقول : سيكون غداً يوم آخر سيكون غداً أجمل.
للتواصل فيس بوك وتويتر
emanyahyabajunaid
التصنيف: