نغادر أصدقاء ونعود أعداء
عندما نعتاد الألم يصبح كل شيء باهتاً، تتأمل ملامحك فى المرآه فلا ترى سوى ملامح أرهقها الخذلان، تشعر كأن العالم لا يحتملك بكل أحزانك، كم هو مرهق أن تصبح اليد التى كنت تخشى عليها من الألم هي التى تدفعك للآلام، ملامحك المتألمه التى تقابل بها الصباح كل يوم تجعلك تتمنى لو ينتهى هذا الصباح سريعاً
حينما نتألم نفقد قدرتنا على المغفره شيئاً فشيئاً، كل العالم يضيق بك عندما يتحول الصديق لأشرس عدو، فتشعر أنه يؤلمك مقابل كل لحظه تسامح بذلتها من أجله، لم يظلمك أحد ولكنك من فعلت وظلمت مراراً وتكراراً، وستدرك بالنهاية بعد رحلة طويلة من المعاناة والتعب أنك لم تظلم أى أحد إلا نفسك!
تنهار الصورة الملائكيه التى رسمتها للأخرين فى مخيلتك، مع كل موقف يظهر لك صورتهم الحقيقيه فيه، وتصبح فى مواجهة قاسيه أمام ملامحهم الغادره
كم هو مؤلم أن تبنى قصوراً من الرمال وتضع آمال عريضه على أشخاص لا تريد منك سوى تحقيق أهدافها، فتقف حائراً فى منتصف الطريق بين قلبك الذى يكن لهم كل الود وبين عقلك الذى يعجز حتى على إستيعاب غدرهم، فتقرر أن تضع حداً لمأساتك وتذهب بعيداً حاملاً لجراحك، بعد أن أخذوا النور الذى يضيء روحك ثم أداروا لك ظهورهم، وتتساءل لماذا يرانا البعض بهذا السوء رغم كل الحب والعطاء
فتكتشف أن البعض سيظل يرانا سيئين مهما بذلنا من أشياء جميله من أجلهم، تتساءل كيف يزرع في ملامحنا الحزن من كنا نزرع في كل خطوه له أبتسامه
يقول البعض أن الاقتراب كثيراً من الصوره يبرزها، كذلك الأقتراب من بعض البشر يبرز حقيقتهم، فتجد أحياناً حقيقه أجمل مما تصورت وحين آخر تجد حقيقه أبشع مما تظن
يظل قلبك يائساً من كل من حوله، تخشى الأقتراب من أحد، وتتعلم حينها كيف تخلق المسافات بينك وبين الآخرين، ثم تمر الأيام فيعود من خذلك وتذكرك ملامحه بكل لحظه أنكسار مرت بك
يطلب منك حينها أن تغفر له مثلما فعلت مراراً وتكراراً، لكنك تخبره بكل هدوء أن بعض الجروح تميت القلب.. ثم تدير ظهرك راحلاً بلا عوده
التصنيف: