نعم.. يُصلِح (العطّار) ما أفْسدوه

• محمد معروف الشيباني

محمد معروف الشيباني
هذه المرة ليست ككثير من سابقاتها على مدى عقديْن من التسيّب و التضييع لجدة. إنه (ملف) أضرار السيول التي فضحت كثيراً من المآسي الخفية. إستلمه هذه المرة الأمير خالد الفيصل، و تبنّاه سمو ولي العهد برئاسته للجنة وزارية لحله. أنْهوا تنفيذ (الحلول العاجلة) و وقعوا أمس عقود تنفيذ (الحلول الدائمة).
نستبشر لأن الأميرين لا يضعان إسميْهما في (ملفٍ شائك) إلا تابعا تفاصيله لضمان (حُسنِ تنفيذه) لا (تنفيذه) فحسب. و هذا هو (الفرق). فما كان للأمطار أن تكون (كارثة) أصلاً لو أدى المؤتمنون على قطاعاتٍ معنيةٍ بتصريف السيول أماناتهم العقود الماضيةَ عندما كانوا (يَتَنَمّرون) على الناس (ببديعِ أدائهم).!
كان قلْبا الأميرين يعتصران ألماً إبّان تَفقّدهما أضرار السيول. و عندما زار خالد الفيصل لحظاتها المستضعفين و المتضررين مُنصِتاً بكل أدب لما لا يسره أن يسمعه من شكاواهم و دموع المواطنات، إعتبر البعض تعهده لهم (وعداً كلامياً) كأسلافه من مسؤولي جدة. لكن أمير (الحُكم) أنجز المرحلتين (العاجلة و الدائمة) مع أنه ليس من أعضاء (الحكومة). و لو لم يكن (سيفُ الحُكم) مُسلطاً على أعضائها و منسوبيها من (أماناتٍ و عكسِها) لما تحقق شيئٌ بهذه السرعة.
مجدداً يَثْبُتُ أن ما (يضيعه) التَسيُّبُ يُصلحه تَدخُّلُ (الحُكْم). فهو للوطنِ (الباقي) بإذن الله، و هي (الزائلة) بمشيئةِ اللهِ..و تعجيلِه.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *