ليت سياسيينا العرب يدرسون بعناية تفاصيل أزمة الغرب الحالية مع روسيا حول أوكرانيا.
دروس ينبغي الإفادة من تبعاتها على كل الأطراف وتوظيفها لصالحنا. ففي المواجهات الدولية الكبرى، وهذه أبرزها منذ عقود، يتضاعف وزنُ كل دولةٍ عند كِلا المعسكرين. وكثيراً ما تذوبُ خلافات الكبار مع حلفائهم لظرفٍ يحتاجون فيه كل تأييد. فمهما كان صغيراً سيحرمون خصمهُم من الإستفادةِ منه. لذا تكون المواجهاتُ مَخرجاً لتسوياتٍ مع الكبار لم تكن متاحةً من قبل.
إقليمياً تضغط مواجهةُ أكرانيا على إيران. فهي جوهراً مع حلف روسيا. وهي مصلحةً متطلعةٌ لمنافع الغرب. خيارٌ عمليٌ يَفترِضُ من القوى الإقليمية الأخرى أن تضيّقَ عليها لإختيار أحدهما، و هو ما يكفي لإضعافها سياسياً الآن.
أما على مستوى الكبار فروسيا بارعة في إقتناص الفرص والمساومة عليها. والغرب يحسن إستعراض العضلات و إبتزاز حلفائه بلا نتيجة جوهرية.
جاء دور أن يبتزّه حلفاؤه..فالسياسة مصالح لا نَخوةَ فيها.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *