لو قيل لليبيين “أنِمتُم ليلةً قريرةً بعد القذافي.؟”، لقالوا “لا..أعيدوه لنا باستعباده و جنونه”.
و لو سئل العراقيون “كيف أنتم بعد صدام.؟”، لأجاب معظمهم “ليلةُ أمنٍ منه تسوى عِقْداً بعده”.
و لو إستُفْهِمَ المصريون “أفرحتُم بعد مبارك.؟”، لصوّتوا “الله يرحم أيامك يا ريّس”.
و لو إنتُقد اليمنيّون “أهذه ثورتُكم على صالح.؟”، لبكى أغلبُهم “ما ظننا هذه النتيجة”.
و لو سئل السوريون “أين أمْسُكُم.؟”، لردوا بصوت واحد “ليته يعود باستبداده و ظلمه..فبعض الشر أهونُ من بعض”.
ليست هذه دعوة للإستبداد. بل مراجعة عقلانية، واقعية لا تنظيرية، لطرح سؤالٍ جوهري : “أين الخللُ إذاً.؟”.
إنه في تصديق الشعوب للشعارات دون التبصر في الحقائق.
كلُ حركِيّي الثورات هم (طُلّابُ سلطة)..لا تصدقوا غيرها. فإنْ وصلوها كشّروا أنياباً أَدمى من مستبديها الحاليين.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *