[COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR]

دخل مخاض ثورة سوريا منعطفاً جديداً يخالف جذرياً كل ما كان مؤملاً طوال عامين مُنصرمين من عمرها الدموي القاتم. ولِنسمي الأمور بمسمياتها فإن القوى الدولية والإقليمية المناصرة للثورة غسلت أيديها من استهداف تقويض النظام السوري ورأسِه بشار، فباتت قابلةً بما تسميه \”الحل السياسي\” كمَخرج. و كلما صادفتَ سياسياً يتكلم عن \”الحل السياسي\” فافهم أنه يقصد بقاء بشار. لماذا.؟.و كيف.؟.إجاباتُها غير واضحة. لكن الأرجح أن هذا كان هو توجّه القوى الغربية منذ البداية. لم تُفصح عنه حتى تُنضِجَ ثمار خططها. فأعطتْ النظام كل فُرصٍ زمنيةٍ لقتل وترويع مواطنيه، ولاعبتْ المعارضة بمؤتمر جنيف، ووساطات مهزوزة، وجذّرتْ تنابز المعارضة وصراعاتها..إلخ. لقد تعلمت قوى الخارج (أدبيات) ثورات العرب. فاكتسبت خبراتٍ وصقلت مواهب. وستستثمرها مستقبلاً بجدارةٍ أبشع في أي ثورةٍ قادمة..فافْهموا.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *