مُكاشفةٌ وطنية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]
من حسنات ثورة سوريا إفرازُها (حقائق) القيادات الحزبية بالمنطقة. أزالت الأقنعة و كشفت الخبايا.
و منها (حزبُ الله) اللبناني الذي إرتبط في وجدان العرب طوال عقدٍ ببطولات التحرير التي برع زعيمُه المُلْسِنُ حسن نصر الله في قَوْلَبَتِها بحُسنِ العرضِ و البيان. حتى إذا حلّتْ ساعةُ الإمتحان لمصداقيتِه نحو وطنه و عدليّتِه كان أول الناكثين بهما. فانْغمس حتى الثُمالةِ في كأسِ البطشِ الأسدي، عوناً للظالم على شعبه، قولاً و جُنداً و سلاحاً و عتاداً.
فأصبح هذا الموقفُ القاسي سهمَ تحويلِ المَخاضِ الشاميِ إلى حربٍ طائفيةٍ لا تُبقي و لا تَذَر.
بذريعته ستخرج كثير من الفعالياتِ عن سلطاتِ دولها لتدخل أتونَ الصراع لهذا الجانب أو ذاك. و بموقفه قد يتقوض السلم الأهلي في لبنان و غير لبنان.
أثبت قادةُ الحزب أن ولاء بعضهم للمذهب و قياداتِ إيران مقدمٌ على بيْعتِهم و إخلاصهم لوطنهم و شعبهم. و تلك أخطر من الصراع. لأنها تفتح منهجاً جديداً لتعامل (كلِ) أطرافِ أيِ وطنٍ حيال بعضهم البعض وفق تلك الإعتبارات.
و الخاسر هي (أوطانُ) الجميع.
Twitter: @mmshibani
التصنيف:
