ما يزال (الغلاء) متربعاً بكل مَلاءةٍ و إطمئنان على سلّمِ الأزمات.
لم يقتصر إرتفاع الأسعار المرعبُ على الكماليات. بل شمل السلع الأساسيةَ، غذاءً و دواءً. فبلغ من فجيعته أن أضحتْ اسعار حليب الاطفال تهز ميزانية أُسر محدودي الدخل.
تَآكلتْ، مع موجات الغلاء المتكررة، الطبقةُ الوسطى. بل الكارثة أنْ لم تعد بيننا طبقةٌ وسطى، بل طبقات مختلفة للفقرِ و الفقراء.
وُضعت برامج لعلاج البطالة و الإسكان و التعليم..إلخ. لكن لم نر أي خطة جوهرية (لمحاربة الغلاء)، و لا حتى شكلياً على غرار ما كان من (مكافحة الفساد).
فهل (الغلاء) أشد حصانةً من (الفساد).؟!
إذا كان الثاني يوجع بالحرقة و الحسرة، فالأولُ قاتل.
نذكّر بفداحة (الغلاء) و نحن على أبواب رمضان.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *