مَلِكٌ .. تُلاحقه همومُ الأمة

• محمد معروف الشيباني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

تتوالى هذه الأيام قممٌ عربيةٌ مصغّرة. محورها الأساسي خادمُ الحرمين الشريفين. بدأت منذ ثلاثة أيام بزيارة أمير قطر للرياضً. تَلتْها زيارةُ الرئيس السوداني. و اليوم يصل ملكُ الأردن. و ستتلو أخرى.
كلها تسبق (قمةَ بغداد). فالزعماء يعرفون أن الظرف الصحي لا يسمح للملك عبد الله بحضور القمة شخصياً، و لا غنى لهم عنه. فلا بد إذن من الحضور لعاصمته لبحث كل الملفات. و عليه أن يتحمل، عِوضاً عن قمةِ يومٍ أو يومين، جُهد و أعباءَ اجتماعاتِ أيامٍ متلاحقة مع كل زعيم لتقريبِ مواقف الدول بين قادتِها. فالخطوبُ جِسامٌ، و الأخطار مُحدِقةٌ، و ضروريٌ خروجُ (قمة بغداد) بالحد الأدنى على الأقل من التوافقات، خاصةً و نُذُر الأزمة السورية قاتمة.
دور الملك كان يُفترض أن يكون دور الدولة المنظمة (العراق)، فلا نرى لها تحركاً. و كان يُفترض أن يكون دور (مصر)، لولا مرحلتُها الانتقالية بلا رئيس. أو دور (سوريا)، لكن مقعدها مُجمّد. و كان يُفترض دورَ دولٍ عربيةٍ أخرى. لكن لكلٍ ظروفه و هواجسه. فلم يَبْقَ إلّا (قُطبَ الرحى)..عليه أن ينهض بأعباء الأمة كما يتحملُ همومها..حتى و لو (أدار الأمور) من عاصمته.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *