مَكْرُ إيران لصالح السعودية

• محمد معروف الشيباني

مع شُهْرةِ الفُرْس تاريخياً بالمكر و الحنكة إِلَّا أن دهاءَ زعاماتِ طهران خانَهُم بشَنِّهِم حملةً شعواء على المملكة إثْر حادث تدافُعِ الحجاج الأليم.
كان تَسرُّعُ الهجومِ و لغتُه “استفزازياً” للشعوب المسلمة و دولِها، إِذْ لا يُدانيهِمْ شكٌ في تَفاني السعوديةِ لخدمة الحجاج..شأنٌ عايَشوه عقوداً بمُشاهداتِهم..حتى ان رئيس تركيا، حفيدَ العثمانيّين، المعروفَ بصرامتِه و جُرأتِه الكلاميّةِ استنكر تشكيكَ إيران و أكّد ثقتَه الكاملةَ في الخدمة السعودية.
فَهِمَ الجميع أنها لعبةٌ سياسيةٌ قذرةٌ لابتزازِ خُدّامِ مكة و المدينة.
هجومُ إيران إذاً سيرتد عليها كلّما تَمادتْ. فَبِهِ تَعي الشعوبُ و القياداتُ الإسلامية أنه تَصفيةُ حساباتٍ سياسيةٍ لن تقبلَ الدولُ أن تَزُجَّها طهرانُ فيها.
ظَنُّ إيران أنها تضغطُ دولياً على الرياض ظَنٌّ خاطئٌ..فما هجومُها إِلَّا استدرارٌ واستدراجٌ لتجديدِ التفافِ المسلمين حولَ قيادة السعودية لشؤونِ الحرميْن.
كلّما زاد الهجومُ زاد تعاطفُ المسلمين (مع) السعودية..لا ضدَّها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *