مَرضى الأرقام المميّزة
تتوالى مظاهر بطر النعمة في مجتمعنا. فيغيب توازن العقل والإيمان بأفعال الأهواء والشيطان.
يُسرف موسِرون في إنفاقٍ باهظٍ إما على محرماتٍ أو فيما لا طائلَ منه فيصبح محرماً بوجود الأحوج لنفَقتِة من جيرانه وإخوته في الدين.
منها، على سبيل المثال لا الحصر، لوحاتُ سيارات يبيعها المرور في المزاد بملايين الريالات.
كيف لعاقلٍ أن يتصوّر عاقلاً يُهدر تلك الأموال بهذا السرف.؟.أين ضميره والجوعى في مدينته وحيّه.؟.أيَّ مروءةٍ يضمها وِجدانُه.؟.
إنه خللٌ واضح في التركيبة النفسية والأخلاقية لكل راكبِ سيارةٍ بتلك الأرقام المميزة. فعلماء النفس يُشخّصونه بإتّصافه بالنقص و عورِه بالدونية لفشلِه أن يتميّز في عملٍ أو ثقافةٍ أو حياةٍ، فيستدعي شفقةً ثم علاجاً من ذويه.
Twitter:@mmshibani
التصنيف: