ميزانية النماء في تنمية الإنسان

أ. د. حسن بن محمد سفر•

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ. د. حسن بن محمد سفر•[/COLOR][/ALIGN]

أطل ولي الأمر خادم الحرمين الشريفينن الملك عبدالله بن عبدالعزيز على شعبه بطلعته الجميلة الوقارية وهو يترأس جلسة مجلس الوزراء في المصادقة على ميزانية الدولة لعام 1434-1435هـ والتي تحمل معها الخير والازدهار للوطن، درست بنودها بعناية بناء على اهتمامات قيادتنا الملكية الرشيدة والتي دائما ما تدعو الى تنمية الانسان المواطن الذي يعتبر الركيزة الاساسية في عملية التنمية وإن الاستثمار في المواطن وللمواطن، والقراءة والاولية لخطوط الميزانية الكبيرة والضخمة في تاريخ المملكة يدرك مدى التنوع والتغذية لجميع قطاعات الدولة ومؤسساتها المختلفة. وفي ظل الاستقرار الامني والاقتصادي والمتوازن ومقارنة بما تعيشه بعض الدول من الانهيارات الاقتصادية والفوضى النقدية بل والافلاس في منظومة بعض دول العالم ليدرك مدى النعمة التي انعم الله عز وجل بها على هذه البلاد ووفق قيادتنا في رسم الملامح المستقبلية والبدائل المتعددة في الدخل من اقامة المصانع وورش التنمية. ان المواطن وهو يدرك مدى الاعداد المتقن لهذه الميزانية ليرجو أن تكون فواتح خير تحمل في طياتها مشاريع كبيرة في المجالات المتعددة وخصوصا النظر في البنية التحتية وهي تحمل رصيداً مخصصاً لمشاريع عملاقة من نقلات تنموية ومتغيرات تحديدية تلائم اطلالة القرن الواحد والعشرين من اتصالات ومواصلات وخطوط حديدية بين المدن وخصوصا بين العاصمة المقدسة والمدينة المنورة عبر بوابة الحرمين جدة عروس البحر الأحمر. إن الخير كل الخير إن شاء الله في ميزانية أرقامها العالية تبشر بالخير الكثير، وهنا يأتي دور المواطن في استثمار هذا العطاء الرباني لهذه البلاد ليكون عاملاً مسخراً ومساعداً لتنمية الوطن في جميع المجالات وأن علينا أن نواصل السير في ركاب ميزانية الخير ونحسن طريقة الاستفادة وتلافي السلبيات ونقدم للأجيال وبفخر وحمد لله على ما أفاءه علينا وبلادنا ودولتنا من خيرات والله الموفق.

* أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة
جامعة الملك عبد العزيز عضو مجمع الفقه الإسلامي

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *