الحراك الأدبي ومشية السلحفاء

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد حبيب علوي[/COLOR][/ALIGN]

لا أعتقد أن الحراك الأدبي في بلدي الحبيبة يسير في الاتجاه الصحيح إذا ما نظرنا إلى حراك الأندية الأدبية بشتى أنواعها وما يطرح في أروقتها من اطروحات لا تعود بالفائدة الثقافية المرجوة التي من جراها يتم اكتشاف الطاقات والمواهب الذهنية لدى من لم يسلط عليه الضوء الأعلامي من شبابنا وشاباتنا وهم كثر في هذه البلاد الطيبة بقدر ما نرى ان هذه المنفعة آلت الى اشخاص تربطهم علاقات حميمية مع القائمين على هذا الحراك الادبي الذي يقلد مشية \” السلحفاء\” في سيرها.
فحتى الان لم نرَ أنه ظهر على السطح اسماء أدبية من شبابنا وشباتنا إن كان في مجال الشعر أو النثر او الرسم او النحت او التصوير وبقية الفنون الأخرى.
فنحن لانريد من نوادينا الادبية ان تحصر نشاطها الأدبي في استضافة شخصية معينة \”مكررة\” وتسلط عليه الهالة الإعلامية وتغدق عليه بالثناء المعطر المبالغ فيه بقدر ما نريد منها بالأخذ بين الشباب واظهار مواهبهم وقدراتهم الذهنية وتمنحهم الثقة لعرض منتوجاتهم الادبية اسوة بما هو معمول به في بعض الدول الشقيقة حيث الانتشار المذهل للاندية الادبية والتسليط الضوئي على كل من لديه موهبة تستحق الظهور خلافا لماهو معمول به الان في اروقتنا الادبية التي لازالت حتى الان تسعى الى تمجيد وتخليد الاديب الواحد الذي لم يجود الزمان بمثله حتى الان في الوقت الذي يوجد مثله العشرات بل المئات من أمثاله هذا الفرد في هذا البلد صاحب التراث التليد والمجد العريق بشهادة من عرفوا تاريخ هذا البلد العظيم الذي انجب فحول العرسان وعباقرة الفكر والبيان الذين لازالت اسماؤهم وامجادهم مخلدة في الوجدان والله الهادي الى سواء السبيل.

عضو النادي الأدبي بجدة
عضو اتحاد كتاب مصر

بريد إلكتروني:
[email protected]