من المحبرة ..الكذب صنعة
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد حسون[/COLOR][/ALIGN]
أن يكون الإنسان مقصراً في عمله ..يمكن ºº
لفت نظره وحثه على بذل المزيد من الجهد ..أو يخطئ الإنسان في اجتهاده فذلك أمر وارد ويمكن تداركه ..أو يكون كسولاً في تحركه أيضا من البساطة من دفعه للتخلص من ذلك ..أو يكون متواكلاً فيما يسند إليه من عمل لا يصعب علاجه ..كل ذلك وغيره من أنواع
التقصير يمكن علاجه أو وضع الحلول له، إلا شيئاً واحدًا لا يمكن علاجه ..ولا يمكن وضع حل له ..إلا البتر والتخلص منه ..هو الكذب ..فعندما يكون الإنسان كذوبا ..بل ويتحرى الكذب ..ويتخذه منهج حياة له في سلوكه ..وفي تصرفه ..ويصبح الكذب مهنته التي لا
يحيد عنها ..فلا يمكن أن تعالجه إلا بالبتر ..لأنه سوف يدخلك في متاهة لا تعرف كيف تخرج منها ..خصوصاً إذا ما كنت متخذاً من تلك المعلومات الكاذبة متكأً لاتخاذ قرارات عملية تمس صميم العمل .
إن أمثال هذا الإنسان من الخطورة بمكان ..فهو لا يتورع عن فعل أي شيء في سبيل أن يغطي كذبه وبالتالي يرتكب سلسلة من الأخطاء ..التي كان من الممكن ألاّ تحدث لو لزم الصدق في نهجه .
لقد اتخذ كثير من الناس هذا المسلك في ºº
حياتهم بشكل بشع ..ومقزّز ..دون التوقف أمام كل هذا ليسأل نفسه إلى متى وهذا الأمر يمارسه في حياته ..لقد اعتاد على ذلك مع كل أسف .
التصنيف: