من المحبرة … الصعوبة على الرّاتق

علي محمد حسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد حسون[/COLOR][/ALIGN]

من الغرائب والعجائب التي يتمتع بها كثيرون منا ..قضية الادعاء بأنهم لا يقرأون إلا صحفاً معينة بذاتها ..ويعطونك أسماء لصحف ومجلات قد يكون لم يشاهدها ولكنه يسمع أسماءها تتردد .فيلتقط ذلك الاسم للصحيفة وفي الأغلب تكون أسماء إنجليزية .
وهناك آخرون يهاجمون أمثال الشاعر الكبير نزار قباني ويصمون شعره بالفساد ..والخروج على القيم ومع هذا فهم حريصون على الاحتفاظ بشعره في غرفهم الخاصة كما قال ذلك نزار ذات يوم .
وهناك من هاجم بعض البرامج التليفزيونية ووصمها بكل قبيح وأنه ليس حريصاً على أن يقضي أي جزء من وقته أمام الشاشة لتفاهة ما يعرض ..وتصاب بالعجب عندما تعرف أنه يعد أنفاس المذيع والمذيعة ..ويلاحق أخبار الممثلين والممثلات ..ويعرف من تزوج منهم ومن طلق ..وكم فستاناً عند تلك ..وكم سيارة عند الأخرى .
هذه الازدواجية متى نتخلص منها ..متى؟ ! إنها ازدواجية عجيبة وتحتاج إلى توقف أمامها لدراستها دراسة منهجية وسوف تعطينا كم هو العطب في البنية لدينا كبير وكبير جداً .فقد تراكم مع الأيام والليالي حتى أصبح الشَّقّ صعباً على الرّاتق .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *