مفهوم أوسع للإدارة المحلية

ارتبط اسم الملك عبدالعزيز بعلم الادارة، ففقد سبق – يرحمه الله – علماء الادارة بتقديمه مفهوم الادارة المحلية باعتماده نظام امارات المناطق بتقسيمه الاداري الجغرافي للامارات تحت اشراف امير كل منطقة على افضل وجه ، ومن هنا تمتع الملك المؤسس طيب الله ثراه – بشهرة واسعة بين علماء الادارة لما قدمه في تطوير الادارة المحلية للاسباب التالية :
اولا : اعتبره العلماء مفكراً صاغ التجربة الادارية في توحيد البلاد ، وثانياً تقديرهم لاسلوبه الاداري الذي استطاع من خلاله ربط الامارة بالمركز ، وثالثا رأى علماء الادارة بانه قدم توجيها سياسيا ادى الى انجاح التنمية البشرية ثم رابعا رأى علماء الادارة ان الملك عبدالعزيز استطاع تأسيس نموذج اداري ناجح لنظام اللامركزية يؤدي الى قيام مناخ عام للتنمية المحلية ، وخامسا واخيرا رأوا ان نظام الامارات كنظام لا مركزي يؤدي الى ازدهار كل منطقة ومن ثم التنمية المحلية والقدرة على المحاسبة.
لذلك اقول ان تطبيق نظام الامارات ادى الى ربط الامارات بالحكومة المركزية من أجل الاشراف على تنمية المناطق. كما ان هذا النموذج الاداري المبكر في تطوره آنذاك يعتبر نموذجاً للادارة المحلية الناجحة لتحقيق التنمية البشرية حيث اخذت به 80% من دول العالم بعد ذلك.
خلاصة القول ان تطبيق المفهوم الاوسع للادارة المحلية سيؤدي الى تحقيق معدلات تنموية متسارعة في مناطق المملكة، ومن هنا نواكب الفكر الاداري الذس ارساه الملك عبدالعزيز بحكمة وبصيرة وتخطيط كأساس للتنمية المحلية الشاملة والمتوازنة.