إذا تأكدتْ المعلوماتُ الدوليةُ المسربةُ بأن سقوطَ الطائرة الروسية فوق سيناء جريمةٌ مدبّرةٌ يكون الإرهابُ قد ضرب مصر و نظامَها في مقتل. فمن ذيول الحادث مثلاً لا حصراً :
• ضرب السياحة المترنّحة منذ الثورة. و يصعب أن تقوم لها قائمةٌ حتى تقدم مصر ضماناتٍ دولية بجدارةِ أمنِها.
• نزع هيبة حكمِ العسكر و الأمنِ الداخلي الذي ظلَّ ركنُه الأساسيُّ هو التّغنِّي بقُدرته على ضبطِ الأمور بعد فوضى الثورة.
• وقوع قيادة مصر تحت ضغط دولي لا مثيل له و بدائل خطيرة أحْلاها أمرُّ من العلْقمِ (التسليم بتفتيش دولي على سلامةِ إجراءات أمن مطاراتها) و أقْساها (تغيير سياساتِ تعاملِها مع معارضيها جذرياً).
• واضحٌ أن الإرهابَ إختار بدقّةٍ مطار شرمِ الشيخ أكبرِ معقلٍ آمنٍ بمصر، و تفجيراً لا خطفاً ليُجْرِمَ بالقتلِ لا الإبتزازِ، و طائرةً روسيةً ليضربَ مصر بحلفائها شرقاً و غرباً.
كلُّ ذاكَ و غَيْرُه يجعل قيادةَ مصر في أمسِّ حاجاتِها لدعمِ العربِ و السعوديةِ سياسياً و إقتصادياً و منهجياً..الحادثةُ هذه المرة مُزَلْزِلةٌ لأركانِ حكمِ مصر..و قد تصبح كرةَ ثلْجٍ من الذيول..ما لم تتداركْها حكمةٌ غائبةٌ أو مُغَيّبَةٌ.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *