بتبرئة قضاء مصر للرئيس الأسبق مبارك و وزير داخليته و معاونيه تُطوى صفحةُ محاكمات القرن و يُسدل الستار على إحدى ركائز (الربيع الدموي) المنطلق من تونس بشعارات تبديل مسارات الفساد و الاستبداد إلى إصلاح و ديمقراطية.
و بعيداً عما إذا كانت الأحكام عادلةً أو ظالمةً بحق مصر و المتهمين، فالواقع أن المحاكمة استنزفت من عمر الشعب المصري و مكتسباته ثلاث سنوات بلا طائلٍ.
هل يلتفت بعدها المصريون حكومةً و معارضاتٍ إلى بلادهم.؟.
بمعنى هل ستستفيد عِبْرةً قيادةُ مصر و حكوماتُها حالياً و مستقبلاً مما حلَّ فتقضي على مبررات قيام الثورة أصلاً و تعتبر نفسها مصححةً لما كان أيامَ مبارك من أخطاء.
و هل ستَرعوي المعارضاتُ لواقع الحالِ صيانةً لمستقبل مصر المتهاوي فتأخذ بقاعدة “إذا لم يكن ما تريد فأَرِدْ ما يكون”.؟.
المهم أن مصر تستحق ذلك من كل تلك الأطراف.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *